فنون

افتتاح معرض الحروفي مصطفى اجماع احتفاء باليوم العالمي للغة العربية بالقنيطرة

المغرب | خاص

تخليدا لليوم العالمي للغة العربية، احتضن بهو المركب الثقافي بمدينة القنيطرة المغربية معرضا تشكيليا للفنان الحروفي مصطفى اجماع، نظمته المديرية الاقليمية لقطاع الثقافة وبيت الابداع بالقنيطرة ويستمر الى يوم السبت 24دجنبر 2022.


وافتتح المعرض التشكيلي رئيس الجمعية المنظمة بيت الابداع بالقنيطرة ذ.التهامي شويكة الذي رحب بالحضور الى هذا المعرض المنظم تخليدا ليوم العالمي للغة العربية.
معرض الشاعر والفنان الحروفي مصطفى اجماع تضمن 26 لوحة تتراوح احجامها ما بين 120×90 و60×90.


لوحات أبهرت زوار رواق المركز الثقافي للمدينة، واضاءت جنباته بنور الحروف العربية الزاهية، وهي تتهدى في غيرما وضع وحجم ولون، لتنعش الارواح وتروي القلوب بماء الفن الرفيع تخليدا لليوم العالمي للغة الضاد. (انظر النماذج المرفقة).


وفي كلمة للفنان الحروفي الجميل مصطفى اجماع بمناسبة افتتاح معرضه التشكيلي قال: “إذا كانت معرفة أسرار الضوء وكنه وخفايا الهواء خلاصة لرؤى وتجارب معرفية إنسانية منذ بدء الخليقة، فالهواء روح الأشياء والماء أصلها والضوء كاشفها”.
يذكر ان تنظيم هذا المعرض قد تم في اطار تظاهرة تضمنت ايضا ندوة فكرية حول موضوع: “اللغة العربية جماليات وتجليات” شارك فيها كل من الاساتذة: ادريس الزايدي، محمد لعوينة، محمد الشنوف، وتوجت بتكريم شيخ الخطاطين المغاربة الدكتور محمد قرماد.

 

كلمة الشاعر والفنان الحروفي مصطفى اجماع:شرفة للساكن الناطق.. الجمال هو قلب متلهب ونفس مفتونة مسحورة..هو الحياة بعينها مسافرة عن وجهها الطاهر النقي

“جبران خليل جبران”

ثمة إشارات للأشياء الجميلة الناطقة وهي خرساء، تفرض نفسها دائما بإلحاح.. مادام الوقوف على مدارجها في التساكن أو التجاور أو الإفصاح عن العلائق يقود إلى تقليد يتمنطق بروابط جمالية.

هذه الإشارات اللواحة في الأفق تدعونا ان نتلمس الطريق في محاولة القبض على بصيص من الضوء، وان تقبض على الضوء، فمعناه أن تسبر اغوار البصر والبصيرة وما بينهما من علاقة معرفية /حدسية. يختلط فيها الحسي بالعقلي من خلال بعد جمالي عربي مغربي …
إن كل تجربة هي محاولة …ومحاولة الكتابة عن الذات، أو عن الخصوصية هي دعوة أمام تعدد المشارب والقناعات المعرفية، ب “أن تتوقف عن الوجود لكي تسلم لضيف آخر لا مهمة له ولا حياة إلا انعدام حياتك” .
وما دامت كل تجربة /رحلة تخطت لنفسها هدفا يتمثل في محاولة القبض على الضوء أو على الماء، أو تلوين الهواء. باعتبار هذه العناصر هي روح الحياة، فهي من تداعيات الإدراك وتنشيط الذاكرة.
وإذا كانت معرفة أسرار الضوء وكنه وخفايا الهواء خلاصة لرؤى وتجارب معرفية إنسانية مند بدء الخليقة، فالهواء روح الأشياء والماء أصلها والضوء كاشفها.
وبين الهواء الذي يمثل الروح التي تبحث دوما عن التألق والتوق والانعتاق والتسامي، والماء الذي هو جريان دائم من أجل زرع البقاء والاستمرارية والديمومة، والضوء الذي تتجلى تمظهراته في الكشف وإظهار الخلق والإفصاح عن مكامن الرغبة إلى الجمال، يتم البناء والإنجاز لفضاء خاص يؤثثه التاريخ وتراكمات التجارب، ومهما اختلفت عناصر إبراز أي فضاء كيفما كان نوع، من تركيب، أو تفكيك، أو تحليل، أو بناء، فإن النتيجة الحتمية هي الانخراط في إضفاء عناصر المسحة الجمالية، ولا يسعنا سوى أ نتساءل عن هذا الجمال، عن كنهه، ودلالاته، وتجلياته، إلى غير ذلك من الأسئلة. خاصة في حضرة هذا الاحتفاء بأشيائنا الصغيرة التي تحمل رسائلها السطحية والعميقة والتي تدعونا لقراءتها ….
مرحبا بنا جميعا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى