ديموقراطية المعرفة
د. ناديا حماد | دمشق
أضحت “المعرفة” بفضل الثورة التكنولوجية متاحة للجميع ، للقوي والضعيف ، للفقير والغني ،
اي أنّ ماأفرزته هذه الثورة التكنولوجية هو “ديموقراطية المعرفة” ، و العدل والمساواة في إيصال المعلومة للجميع ..
وهذا الأمر أثّر بلا شك على المشهد الثقافي والمعرفي ، حيث نلحظ انحسارا للنخبوية الثقافية ، و لديكتاتورية المثقفين ، و وصايتهم ..
لأنّ سهولة انتقال المعلومات بين الأفراد والمؤسسات أتاح فرصة التفاعل الثقافي والمعرفي للجميع ،،،،
و حتى يتم استيعاب ثورة المعلومات الهائلة والاستفادة منها ، على الحكومات إيجاد أساليب جديدة وإعادة النظر بالطرق التقليدية في التعليم ، عبر إعادة هيكلة المناهج وتطويرها لتلائم هذا التغيير الكبير .
و أيضاً أن يتم التركيز على تطوير -المعرفة الفطريّة- للأفراد عبر تسهيل إيصال التكنولوجيا للجميع..
فهناك أنظمة جديدة تغزو العالم كله : مثل التعليم عن بعد، والتعليم الافتراضي ، وعالم المكتبات الرقمية ”
بحيث صار هناك “سوق كامل للتعليم الالكتروني ” والآن أصبح الإشكال المطروح هو :
هل يحسن الجميع استغلال ذلك .؟؟!!