الحلم الثاني!

د. محمود رمضان

لم تكشف عن نصف الحلم الأول..
لا أدري ما السبب؟!
فارس أنا
والجواد فرس يحطم المسافات والصعوبات بين المنبع والمصب
زاد النيل شوقاً
وأرتفع الموج وتلاطم تيهاً هيهات أن ينسكب!
ما أكتمل أي حلم في الأفكار إلا شابه العجب!

خطت بيدها حرفين أثنين
وراوغت بالحرف الثالث كي لا تعطب
ماهرة
ساحرة
شاردة
شرسة
كقطة برية تقلم الأظافر وتراقص أوراق العنب
تداعب كلماتك حين تقال وتبني منها أعواد وحطب
تسرد القصة بمشرط جراح فنان وبكل حبكة وفن وأدب

تسبح في الخيال كسباح عبر المانش بين الشرق والغرب
لتكتشف أن السباحة مغلقة بعلمها وأن الشمس ستغرب
مهما حاولت أن تعبر المضيق لن يُلبى لك الطلب!
هذا عهد بميثاقها تعرفه وما لك إلا أن تتذوق الرطب

حلوة الكلام والمقال
كفصاحة اللسان القصير وفي أطرافه يسكن الصعب
رؤوس حروفها في الهيام مسبحة وفي العناد سهام ونشب
ترويك بالشهد المذاب قبل أن تفيق إفاقة المغترب
تهرول خلف حلمها وترتل الترانيم في حضرة الشهب
تصنع ألف قنديل وقنديل
وفي لحظة يتحول زيتها كموقد ملتهب
تتوالى الأحلام لعل الحلم الثاني
يكمل ما لم يتحقق من حلم أول اشعل قلبها لهب

لا تستعجل أيها العاشق
رويداً
رويداً
إن الغرام قد ملك فؤادها فصارت تتنفسك حياة
وتعشق بك اللهو
تعشق فيك الحب
تعشق معك اللعب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى