كَأَنَّهُ هُوَ.. مجموعة قصصية جديدة للكاتب البحريني هشام النهام
الناقد عبد الجبار علي: إضافة نوعية في آفاق الاشتغالات السردية البحرينية
القاهرة | عالم الثقافة
يستحضر الكاتب هشام النهام في هذه القصص ثيمات فلسفية وكونية
صدر عن دار اسكرايب للنشر والتوزيع في جمهورية مصر العربية مجموعة قصصية بعنوان:(كَأَنَّهُ هُوَ)،للقاص والمترجم البحريني هشام النهام.تحتوي المجموعة على 26 قصة قصيرة من الأدب الغرائبي. يستحضر الكاتب هشام النهام في هذه القصص ثيمات فلسفية وكونية مثل الحياة بعد الموت، الظواهر الخارقة للطبيعة (الميتافيزقا)، الادراك فائق الحس، الايمان والمعجزة، الكهانة والطقوس البدائية، صراع الوجود، التجارب السرية، الخرافة والأساطير، الحب والعائلة والأقدار، الجنون والجريمة، والكارما.
علق الناقد البحريني عبد الجبار علي المجموعة قائلاً: (لقد اطلعت على مجموعة الكاتب هشام النهام القصصية، في مراجعة حملت الكثير من المعطيات النقدية في نوع صعب من الكتابة وهو العجائبي والخارق، استطعت من خلالها جس حرارة النصوص من خلال منهجية متخصصة اعتمدت فيها على نظرية العالم الروسي فلاديمير بروب في الحكايات العجائبية وهو ما جعل من المناقشة والمراجعة تزخر بالكثير من الموثوقية والمنهجية. أستطيع أن أقول وبكل موضوعية.
إن هذا الإصدار يشكل إضافة نوعية في آفاق الاشتغالات السردية البحرينية في مستوى التناول والثيمات وفي المستوى الفني. أنا أجد في قصص هشام النهام كاتباً رصيناً تمتلك أدواته ومعرفته وخبرته في القصة القصيرة مقدرة على تقديم مادة نوعية، مذكراً لقارئه بالنماذج الريادية لهذا الفن كموباسان وتشيخوف وغوغول وبو. في رأيي أن مجموعة (كَأَنَّهُ هُوَ) هي مجموعة جديرة بالقراءة وتشكل نافذة مضيئة لكل من يبحث عن نموذج متقدم في هذا الفن).
وتعتبر المجموعة هي أول كتاب يصدر بقلم الكاتب، حيث صدرت له مجموعة قصصية سابقة بعنوان جولة ليلية وكانت ترجمات لقصص من الأدب العالمي. سوف تتوفر المجموعة الجديدة في معظم مكتبات البحرين، بالإضافة الى المعارض الثقافية القادمة كمعرض القاهرة، والشارقة، والرياض، والكويت.
هشام النهام هو قاص ومترجم ومصرفي ومحاسب قانوني بحريني، وهو عضو في أسرة الأدباء والكتاب البحرينية وجماعة الترجمة وملتقى القصة ومختبر سرديات. ولد في ديسمبر 1980 في مدينة المحرق في البحرين. فازت قصته القصيرة: “عودة أخي الصغير” بالمركز السابع في مسابقة رابطة القصة القصيرة في العالم العربي ، بعد التنافس مع 201 كاتب وكاتبة من مختلف الأقطارالعربية.