الحب والخبز للروائية آسيا عبدالهادي تفوز بجائزة موسكو للرواية
د/ صالح محروس محمد
وسط تعتيم إعلامي عربي لهذا الإنجاز الكبير للكاتبة العالمية الأردنية الفلسطينية آسيا عبدالهادي المبدعة المهمومة بالقضية الفلسطنية والقضايا العربية والاسلامية.
هذا العمل “رواية الحب والخبز ” الذي تم ترجمته للروسية وتم تجسيده في فيلم روائي روسي. وتم منحها عضوية فخرية لاتحاد كتاب روسيا ” تشوباشيا “تكريما لي على كتابة هذه الرواية
نعم حصلت رواية ” الحب والخبز ” للروائية الأردنية الفلسطينية العربية على أعلى جائزة ثقافية في روسيا ، جائزة لجنة موسكو للرواية التي تحمل اسم الفنان العظيم كريلوف وقد اجتمعت لجنة الجوائز برئاسة البروفيسور ميخائيليوفيتش كريلوف مستشار العاصمة الروسية موسكو ورئيس لجنة الجوائز لهذا الغرض وقد صوتت اللجنة بالإجماع على منح هذه الجائزة للروائية آسيا عبد الهادي وهذه أول مرة يتم منحها لروائي خارج روسيا.. وهذه الجائزة فخر وتقدير لجميع الروائيين العرب من بلد عظماء الروائيين في العالم من أمثال دوستوفيسكي وشيخوف وتولتستوي وغيرهم .
فشكرا للبروفيسور كريلوف ولأعضاء لجنة الجوائز بجميع أعضائها التي قدرت هذه الرواية بعد أن قرأها الجميع واعتبروها أفضل رواية تم ترجمتها الى اللغة الروسية وأفضل رواية تدعو للسلام بين الشعوب وكذلك أفضل رواية تؤرخ لنكبة الشعب الفلسطيني منذ العام ١٩٤٨وقدمت الروائية الشكرلكل من ساهم بإيصال هذا العمل الى هذه الجائزة .. شكرا للبروفيسور بسام البلعاوي والسيدة زوجته الدكتورة مارينا فاسيليفيا البلعاوي ولأعضاء لجنة الجوائز .. ولعل هذا النجاح الباهر خارج حدود الوطن العربي يشكل حافزا للروائيين العرب والأردنيين أن يتشجعوا للحصول على جوائز خارج الوطن العربي ليعلم العالم أننا شعوب مثقفة تكتب وتقرأ وتتفاعل وتتأثر وتحصد الجوائز . وفى المداخلة التى ألقاها، مستشار العاصمة الروسية موسكو، ورئيس لجنة الجوائز، البروفيسور الاكاديمي، “أندريه كريلوف”، وفى حديثه عن الام والمرأة أعلن عن نيته ترشيح، الكاتبة والروائية الفلسطينية، “آسيا (خولة) سعيد عبد الهادي”، لنيل الجائزة المستحدثة لهذا العام 2022 ، والتى تحمل اسم “نيكولاي كريلوف ، والحديث هنا يدور، عن الكاتبة والروائية الفلسطينية، “آسيا (خولة) سعيد عبد الهادي”، والتى رآى بأنها تستحقها، وهي جائزة معنوية هامة، تمنح لاناس جعلوا العالم أفضل.. إن أحداث هذه الرواية تشكل جزءاً كبيراً من الواقع الفلسطيني الأليم الذي عاشته معظم الأسر الفلسطينية ما بين عامي 1948- 1967. وفصول الرواية التي يقول في تقديمها الأستاذ عبدالعزيز السيد: “آسيا خولة عبدالهادي قدر لطفولتها أن تنمو وسط الصبار، وأن تطالها أشواكه القاسية، وشاءت المقادير أن تعيش هذه التجربة، وأن تحملها جرحاً ضمن جراح النكبة التي تعيش في فؤادها، وان تختزتها مع سنوات العمر ضمن ما تختزن من معاناة لا يهون معها الهناء الأسري ولا نعيم العيش!”. فالكاتبة مشحونة بفيض من عذوبة وعذاب، ومن يأس وأمل، وانطفاء ونداء، وليل يعقبه نهار، وانكسار يقترن بالانتصار في حمى الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ومطامع الصهاينة في الأرض المحتلة وصفحات مشرقة تبعث على الأمل الوليد من نضال وصمود أولئك الصابرين الجبابرة في تحدي عصابات “إسرائيل”، التي تمارس ضد السكان – أفراداً وجماعات – أبشع أنواع الأساليب الحاقدة، والقمع والإرهاب، وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها الآمنين؛ لتوطين “مهاجرين” جدد مستوردين مكان أهل البلاد الشرعيين، تحت سمع وبصر هذا العالم من أدناه إلى أقصاه. الصيغة الموضوعية التي تمازجت في رواية الأديبة آسيا (خولة) عبد الهادي تفجرت بكم هائل من المشاعر الإنسانية المضغوطة، عبر حكايات وصور دامية، ومعاناة ليس لها مدى إبان الهجرة والتهجير القمعي لأبناء فلسطين، وما أبدى السكان من ضروب المواجهة والتضحية والتحدي، من شيوخ ونساء وأطفال أذهلوا بني صهيون بتمسكهم بأرضهم، ودفاعهم عنها حتى الرمق الأخير وسقوط آلاف الضحايا والجرحى والمفقودين والمشردين بفعل الهجمة الإسرائيلية الاستعمارية الشرسة مما ليس له نظير في التاريخ الحديث. لقد صدر كثير من الروايات والقصص عن فلسطين وقضيتها ومأساتها وصمود أبنائها، ولكن رواية “الحب والخبز” بما تضمنته من سرد واقعي ومآسٍ حقيقية وخلفية أليمة للأحداث الدامية وأبعادها، جعل هذه الرواية تتميز عن سواها بأنها الأفضل والأعمق والأصدق، فقد عاشت المؤلفة جانباً من فصول المأساة حينما أطبق ليل الفاجعة على الشعب العربي الفلسطيني عام 1948 بهول النكبة الطامية وتشرّد المواطن في الجبال والوهاد المجاورة وهو في ذهول أليم. ترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن هول الكارثة أناخ على العقل يعطله وعلى الوجدان يسحقه.. كأنما هو يوم الفزع الأكبر..
وقال ل أرشمندريت جوري (دانيلوف) ، عميد المنطقة الثالثة ، عميد كاتدرائية القديس المتكافئ مع الرسل الأمير فلاديمير ، نوفوتشيبوكسارسك, ان السيدة آسيا الاصيلة، أصدرت كتابها بشكل أنيق وفاخر، ومكتوب بشكل جميل. المجد للمؤلف! نشكر أندري ميخائيلوفيتش كريلوف، مستشار موسكو ورئيس لجنة الجوائز من الاعماق شكراً على هذا القرار بمنح آسيا عبد الهادي هذا الشرف الذى تستحقه وهذه الميدالية الذهبية التذكارية. ويقول البرروفيسور ميشي ميخما أكبر كاتب في روسيا حاليا ومؤلف ١٦٠ كتاب والذي ترأس حفل التوقيع للرواية النسخة الروسية ووزع نسخا من الرواية على الحضور الذي كان سعيدا جدا و ذكر أن أبطال الرواية باتوا جزءا من عائلته لشدة تفاعله مع أحداث الرواية.
فتعد هذه الجائزة تقديرا لهذه الرواية الرائعة وتقديرا لجهود الكاتبة العالمية آسيا عبدالهادي وتقديرا للادب العربي المعاصر وفخرا لكل عربي مسلم وانتصارا للقضية الفلسطنية قضية الاحرار في العالم