فنون

الهوية

فيلم كتبته: أليسار عمران

_النص الأول

شارلوت:بماذا تفكرين ياماريّا!؟
وكأنّي أرى في عينيك موانىء وسفناً وطيورَ حمام، تشردين وتخرجين من حوارنا وتحملني عيونك إلى سفرٍ لا أدرك إلى أين تصل دروبه، كانت شارلوت تتبادل هويتها اليهوية[ناطوري كارتا]دوماً مع ماريا بسبب الشبه الكبير بينهما، الشعرُ الأسود الطويلُ البشرة البيضاء الناعمة العينين اللوزيتين، والأذنين الناعمتين، حتى أنهما اشتريتا نفس الحلق الذي يظهر بالصور
ماريا:كلّ هذا قرأته في عينيّ!! يالك من شيطانة !
تخترقين صمتي دوماً حسنا معلقة روحي عند الجسر[جسر الامنيات]أو[عمو الوت]رحلتنا إلى يافا وكوهين الذي ركض وأمسك يدي كي لاتدهسني سيارة مسرعةٌ ،بعض المواقف تحفر في الذاكرة يا شارلوت وأنا أؤمن بالصدف، كلّ شيء في الحياة تم ترتيبه كشيفرة وما علينا سوى تفكيكه
شارلوت:هل سمعت عنه شيئاً!؟
ماريّا:يعزف التشيللو يدرس الفيزياء لقد تشابهنا لسببٍ أجهلهُ
درست الفيزياء وتعلمت عزف آلة التشيللو وأحلم أن أصادفه لأحلّ لغز اضطراب قلبي كلما حاولت أن أراه أو خططت للتحدث معه
تلك صفحتهُ كوهين بنيامين كانت المرة الأولى التي أفتح صفحته منذ سبعة سنوات
والمدهش أن تسارعت ضربات قلبي حينها
لقد أخبروني أن أبتعد عن أي إنسانٍ يجعل قلبي يخفق بسرعة فهو نذير شؤم وبما أنني أريد أن أخالفهم فأنا مصرّة على الاقتراب لأفهم نفسي

شارلوت:وماذا عن أشرف لقد مضى على حبه لك سنوات عديدة
يتبعك كأنه ظلك ويحاول أن يحميك من نفسك
ماريا:نعم هو أشعر معه بالأمان وهو مقاومٌ عنيدٌ ونتحاور دائماً وأفتقد غيابه كثيراً لكنه يعشق لعبة التسّلق ومواجهة المخاطر في الجبال أعتقد أننا مختلفان يا شارلوت

النص الثاني

يدخل كوهين سكراناً إلى مجلس أبويه ويبدأ محاضرته المعتادة ويرفعُ كأسهُ الذي صبه من زجاجة الخمر التي اعتاد أن يتبّاطها

أنتما عاموس وماتيلدا تعيشان بأمانٍ على أرضٍ ليست لكما
مازال الطفلُ في داخلي يسير باتجاهين متعاكسين وكأنني أنقاضُ إنسان أخبروني لما تنزلُ الدموع في كلّ مرة يقصف فيها الاحتلال مدينة فلسطينية، بينما تتلذان أنتما معاً،علينا أن نتلذذ نحن الثلاثة أو علينا أن نبكي معاً

عاموس:إهدأ ياولدي..
كليتك اليسرى قد مرضتْ
وأنت ماتزال تسرف في إرهاق جسدك
لديك طفلين جميلين وزوجة راااااائعة
تعلم أن تفرح بنصف كأسك الممتلىء لم يكن خيار أهلنا حين قدموا من بلاد الحرب إلى هنا نحن مثلك نكره القتل وبنفس الوقت نرجو السلام

ماتيلدا:لقد سقط مغشياً عليه ياعاموس قم بخلع حذاءه واحمله معي لنمدده على الفراش مسكينة هاجر كم عانت منه ،إنه يعاقبها ويحضر ريتا إلى غرفة نومه كي تمتلىء بالغيرة والشكوك
تشمخ ريتا وتعيرها بأنها امرأة ناقصة فهي الجسد الجميل الذي يعشقه كوهين ويفرض عليها احترامه
عاموس:ربما أخطأنا ياماتيلدا وخاننا التقدير دعيه ينام ويرقد بسلام

النص الثاني

يدخل كوهين سكراناً إلى مجلس أبويه ويبدأ محاضرته المعتادة ويرفعُ كأسهُ الذي صبه من زجاجة الخمر التي اعتاد أن يتبّاطها

أنتما عاموس وماتيلدا تعيشان بأمانٍ على أرضٍ ليست لكما
مازال الطفلُ في داخلي يسير باتجاهين متعاكسين وكأنني أنقاضُ إنسان أخبروني لما تنزلُ الدموع في كلّ مرة يقصف فيها الاحتلال مدينة فلسطينية، بينما تتلذان أنتما معاً،علينا أن نتلذذ نحن الثلاثة أو علينا أن نبكي معاً

عاموس:إهدأ ياولدي..
كليتك اليسرى قد مرضتْ
وأنت ماتزال تسرف في إرهاق جسدك
لديك طفلين جميلين وزوجة راااااائعة
تعلم أن تفرح بنصف كأسك الممتلىء لم يكن خيار أهلنا حين قدموا من بلاد الحرب إلى هنا نحن مثلك نكره القتل وبنفس الوقت نرجو السلام

ماتيلدا:لقد سقط مغشياً عليه ياعاموس قم بخلع حذاءه واحمله معي لنمدده على الفراش مسكينة هاجر كم عانت منه ،إنه يعاقبها ويحضر ريتا إلى غرفة نومه كي تمتلىء بالغيرة والشكوك
تشمخ ريتا وتعيرها بأنها امرأة ناقصة فهي الجسد الجميل الذي يعشقه كوهين ويفرض عليها احترامه
عاموس:ربما أخطأنا ياماتيلدا وخاننا التقدير دعيه ينام ويرقد بسلام

النصّ الرابع

يخبط باب أحمد بقوة الساعة صباحاً فتصيبه الدهشة من الضيف الحاضر فينظر من العين الساحرة فيرى رجلاً أنيقاً يلبس كرافات سوداء وطقم أبيض وسيدة أنيقة يبدو عليها العزّ والترف إنهما

السيد كولين وزوجته ماشا ، ينشقّ البابَ فيندفعان بسرعةٍوقد امتلأت وجوههم بشرارات الغضبٍ

كولين: أين هي أورسولا !؟
وتدعُ أورسولا أطباق الجلي وتخرج لترى مصدر الصراخ
هيا اعترفي من أين سرقت ماريّا
كانَ الطقسُ شتاءً حينها حين غادرت سنتيا الممرضة اليهوديةوأخبرت العجوز تشيكا أنّ أورسولا أنجبت طفلاً ذكراً وبسبب الهجوم على المشفى من المقاومة في تلك الليلة استيقظت لتجد طفلة بدلَ طفلها الذي سرقه السيد عاموس وزوجته ماتيلدا والبارحة اعترفت سنتيا بكل شيء

تستيقظ ماريا وتخرجُ من غرفتها وتتداعى كأرضٍ قضّ مضاجعها زلزالٌ مفاجىء وتبدأ الصراخ والعويل اخرجوا أيها الكاذبون من منزلنا
ماريا:ماما أورسولا تحضري الطعام واللباس لمن يفتكونَ بأهلي
إذن

تجمد ماريا في أرضها، تحاول ابتلاع الصدمة فيغمى عليها
وتنقل إلى المشفى
تعترضُ سيارة الإسعاف دوريّة اسرائيلية وتبدأُ بإطلاق الرصاص
تستيقظ ماريا وتنادي ماما أين أنت يا أبي أنقذوني مما أنا به

تعود ماريا بعد عشرة أيام من المشفى بعد أن أطفأت صدمتها كعقب سيجارة وتفتحُ صفحة كولين
هي اليوم ميتة لم تعد تخاف من أي شيء

:مرحبا كوهين
:مرحباً ماريّا
:أتعرف ياكوهين أحتاجُ أصابعك تحتضنُ أصابعي
:يشربُ كوهين كأس خمرته الأخيرة وتتسعُ عيناه وتصيبهما الدهشة أكملي أكملي يا ماريا كلماتك كالمطر تنهمر على صحراء عطشي أخبريني من أين تعرفين كوهين!؟
:كنت طفلةً حينها وكادت عجلات سيارة مسرعة أن تدهسني حين ركضت هناك بيافا وأمسكت يدي وسحبتني بسرعة

ليس هناك أجمل من أن يتحدث لك أحدهم عنك عن مواصفاتك الرائعة وكأنه يلبسُ صورتك إطاراً مذهّباً وينتشلُ اللؤلؤ من قاعِ بحارك المغمورة بالوحل وأشلاء المسافرين

:تبا لك يا ماريّا إنها الكأسُ الأخيرة من الخمر وكلماتك كحبات الملح زادت السكر فأصابتني بالدوخة أرجو ألا تكوني كاذبة كأمي وأبي ياماريا نتحدثُ غداً وافضل أن ألتقيك وأقابل هذا الوجه الذي يحيط بتفاصيل نبضاتِ عمرٍ مضى
؛وأنتَ بألف خير نلتقي بالتأكيد

النصّ الخامس

كانت الساعة تشيرُ العاشرة حين استيقظت ماريّا واتصلت بكوهين

كوهين:المسافة طويلة يا ماريّا هل ستستقلين سيارة أجرة!؟
لقد استعارت ماريا هويّة شارلوت حملت هويتين

كانت تحملُ جثتها إلى هناكَ ،خلفَ الشمس،إلى أجلها المنتظر فالفرصة مواتية هذه اللحظة ،لتلجم شعورها بالخوف، والغبطة معاً،كانت الأشجارُ وقطعة السماء الزرقاء ووجوه العابرين في الطرقات تبارك رحيلها
استبدلت هويتها أثناء الدخول إلى يافا
وقالت في نفسها ليتهم يصنعون لإنسان واحدٍ كل الهويات حين يقرر أن يكون في بلاداً أخرى، أو أنهم يلغونها نهائياً ويكتبون عليها إنساناً أو الحيوان الفلاني ،فكم من حيواناتٍ تغدقُ الخير على البشرية ،وكم من بشرٍ تخجل منهم الحيوانات حين يتم تشبيهم بها
كانَ اللقاء بعلامة الفستانِ الأحمر، والنظارات البيضاء، والحذاء الأبيض، والحقيبة البنية ،مقابل الطقم الأصفر ،والنظارات الحمراء

لقد لمحته أخيرا تحت جسر الأمنيات، علها تقطفُ اليوم أمنيتها بالسّلام ترجلت من السيارة فانتبه فوراً كانَ يقفُ في الضفةِ الأخرى من الشارع تحت الجسر،أسرع الخطا باتجاهها

ماريا: تمدّ يدها مصافحة أيها الأمير لقد تغيرت ملامحك كلها لكن عيناك مازالتا كنجمتين، شعر بالارتباك وبدأ الحديث معها محاولاً تذكر الحادثة
عانقَ أصابعها لكنها لم تشعر بأي شيء إنما اتّسعت حدقاتها
وغابت هذه المرة في حضنِ هدوءٍ لاتريده أن ينتهي

كوهين:هل تدربتِ جيداً على السلاح ياماريا
ماريا:لطالما كانَ حلماً، ولكنني مُنِعت من التدرب عليهِ
ماما أورسولا تقولُ أن تتدرّب الأنثى الفلسطينية على تحدي الإنجاب ،والطبخ والصبر فهم أجمل أسلحة النساء، ولنترك السلاح للرجال
كوهين:أورسولا!؟
كأنني سمعتُ بهذا الاسم سابقاً!
أتعرفين سمعت ذاتَ مرةِ فتاةً فلسطينيةً، تغني تراثاً رائعاً [ياطالعين عالجبل ]
نعم أتذكر جيداً، كان صوتها رائعاً ،ولكني تمنيتُ فقط لوكان وجهها جميلا كصوتها
ماريا:منذ متى !؟
كوهين:منذ حوالي العشرة سنواتٍ على ما أعتقد، كان هناك احتفالاً في نابلس لقد شدني الصوت حينها ومن يومها كنت قد قررت أن أستعير بدلةً للمقاومة لأصل وجهتي ثمة أصوات تدعوك لتكون أحجيتك يا ماريا
ماريا:كوهين هل صوتي أجمل من وجهي!؟
كوهين:لا لا أصدق أهي أنتِ بحق!؟

بدأت ماريا ترندح
يا طالعين الجبل
يا طالعين عين للل الجبل يا موللل الموقدين النار
بين لللل يامان يامان عين للل هنا يا روح
ما بدي منكي لللكم خلعة ولا لالالا لابدي ملبوس
بين للل يامان يامان
عين للل الهنا يا روح

ما بدي منكي لللكم خلعة ولا لالالالا بدي زنار
بين للل يامان يامان7
عين للل الهنا يا روح

إلا غزال للللللذي جوين للللكم محبوس
بين للل يامان يامان
عين للل الهنا يا روح

إلا غزال لللللللذي جوّين اللللللكم ما يدوم
بين للل يامان يامان
عين للل الهنا يا روح

أريدُ أن أخبرك أنني كنت حينها أولد من تلك الكلمات، ولكني الآن أرتمي في أحضانِ صوتك بهوية جديدة، ماريا لطالما كنت أنهمر كشتاءٍ حزين كلما استشهد بطلٌ من المقاومين

ماريا:لستُ أدري لم كنتَ أضحك
أنا التي من عليها أن تبكي فتضحك، وأنت من يتوجب عليه أن يضحك فيبكي ،ثمة لغزٌ كبير هنا ومفارقاتٍ عجيبة
لقد مضى الوقت مسرعاً، وحانت لحظة الوداع، اغرورقت عيناه بالدموع أما ماريا فلم تبارح سعادتها للحظة واحدة

النص السادس

رأيت بدمعه وطناً … على التاريخ لو سدلا
لحوّلَ حربهم سلماً … وأطفأ نارهم قبلا
[الشاعرة أليسار عمران]

عادت ماريّا كما لو أنها سربُ عصافيرٍ ، قبّلت أورسولا ،عانقتها وعانقت والدها أحمد، دخلت غرفتها ،أدارت قرص الموسيقا على أغنية ماجدة الرومي[يسمعني حين يراقصني]

أورسولا:تبدو لي ماريّا غريبة الطباع يا أحمد
أحمد:الحمد لله أنها بخير

أورسولا:أرجو ألا تكون قد سمعت حديثنا بشأن عاموس وماتيلدا
أتعرف !؟
كان اتفاقنا بألا نفصح عن الخبر
كوهين يعيش هناك بأمان كاملٍ فليعادينا لايهمّ وليبقَ بخيرٍ
لست أدري ماحكمة الله يا أحمد ، لقد تعلقنا بماريا وأحببناها ولكن الله منحنا ابناً وأحفاداً يكفي أن نراهم من بعيد وندعو لهم بالخير

تطرق أورسولا غرفة ماريا:
أورسولا:أسعدينا معك ياابنتي

ماريا:لقد قابلته يا أمي، فأعارني أجنحة ،الآن أعلمُ أن خلف كلّ سقوطٍ ارتفاعٌ في مكان آخرَ
اسمعي سأتدرّبُ على السلاح ،أريد أن أشابه كوهين في كل شيء
حسناً لقد أخبرني أنه سمع باسمك ماما
:حقيقة !؟ ما أسعدني بهذا الخبر كوني سعيدة ياقلب أمك

تخرج أورسولا وتطمأن زوجها
لم يكن مساء ماريا عادياً
كوهين:أخبريني يا ماريّا كيف أنت!؟
ماريا:لقد تلاشى غضبي يا كوهين كانت هناك حادثة قد وقعتْ وصدمتني ،ولكن لم يرقْ لي أن أنتزع مشهد الفرح من جوارحي لم أكن أعرف أن المحبّة تجعلك تعشق من يقتل لكَ أهلكَ

كوهين:أنت تعلمين جيداً أنني ضدّ القتل ياماريا ،أرجوك لاتجعليني أشعر بإثم الحكومات

هكذا قالوا عني ياكوهين لقد ولدت على الخط الأخضر فاعشوشبت روحي بالسلام، سأغني ،وأرقص، وألبسَ أحلام اللقاء بك دائماً
سنتحدثُ طويلاً لقد تخلصتُ من ذاكرة الغضب، حضنتُ كلّ الجيران وقبلتهم، سامحتُ الجميع ،اليومَ أدرك معنى أن تثمل دون خمرةٍ ياكوهين سأخبرك بما يجري في عالمي الداخلي كل يومِ
كن بخيرٍ ياكوهين

دعني أخبرك:أنّ عينكَ وشت بكَ
وأخبرتني أنني جميلة، وقلبك ردد في صمتٍ رهيب ياسماءَ احرسيها
كوهين:بقلبه وبصمت[حين وصلتِ ،تمنيتُ أن أعانقك وتراجعت، وأن أضمّك،وأقبلّك ،أفككِ،أركبّكِ،أعضُّ شفتيكِ،أتفجرُ مثلَ بركانِ ولكنّ الخرسَ وتجاوز المشاعر كانَ يدعوني لأحميك حتى من نفسي، فأنا متعمقٌ بدراسة المسافة

بعد شهرين:
ماريا:لستُ أدري كيف حولّتني إلى بندقيّة ياكوهين ولكنها تطلق الورد الأبيض نيابة عن الرصاص
كوهين:القتلُ حبّاً إذن
ماريا:ربما يكون القتلُ حباً أصعب أنواع الموت في العصر الحديث ياكوهين

النص السابع

أشرف:ليتك تستهدين إلى الرّحمن يا ماريّا،مضتْ سنواتٌ عديدة وأنا لن من انتظارك
ماريا:أصبحت مجدّداً أصابُ بالقلقِ عليكَ يا أشرف، وأنتظرُ عودتك من الجبل سالماً،ولستُ أفهم صبوتك لموهبة تسلّق الجبال تلك
أشرف:أحاول تسلّق الجبلِ،لأشعلَ نور قلبي بانتظار خروج قلبك من سجنه في دوامة البحث والتقصي، إنّك فتاة بنكهةٍ غريبة، تتصارعُ دوماً مع الخير والشر
ماريا:ستعجبُ أيّ صبيةٍ بك حين تتمكنُ من داخلها ،اذهبْ للجبل ولا تتأخر سأنتظرك
أشرف:سأذهبُ هذه المرّة وأبني لك سجناً آخر فوق الجبلِ
وداعاً
ماريا:لاتقلْ وداعاً بل قل دائماً إلى اللقاء

ماتيلدا وعاموس يصغيان إلى كوهين وقد لفتهم الدهشة
ماتيلدا:تقولُ اسم أمها أورسولا!؟
عاموس:ليتك تسألها إن كانت ولدت بنفس الليلة التي ولدت فيها يابني
ماتيلدا:سعيدة أنك لاتشرب الخمر ياكوهين، سعيدة لأنّك تستيقظ لعناق شمس النهار
عاموس:وأنا سعيدٌ لحيوتك ونشاطك يابني

إنّ الحبّ يعادل أقوى مسكنات الألم هذا إن لم يكن قادراً على بثّ النبضِ من جديد في كل خلية ميتة

كوهين:إن سعي المرء لاكتشافِ ماهيّة نفسه بعيداً عن الهوية وبعيداً عن جيناته أمرٌ ممتعٌ لطالما تعلمتُ العربية وأتقنتها شغفاً بأمرٍ لست أدرك كنهه والآن إلى اللقاء يجب أن أدرب ماريا على السّلاح

تنطلقُ ماريا وكوهين إلى الجبل ولكن دورية إسرائيلية تعترضهما وتأخذهما إلى السجن معاً لقد تعرّضا للوشاية والمراقبة وتم القبض عليهما وكان عليهم أن يبلغوا أهلهم بالقصة

ترتعد ماتيلدا وعاموس ويجن أحمد وأورسولا أما أشرف لم يعد من رحلته في الجبل بعد

في باحة السجن تلتقي العائلتين تتعرف ماتيلدا على أورسولا تتذكر ملامحها جيداً
توشوش عاموس بعد أن تأخذه جانباً
:عاموس ماريا هي بديل كوهين
:يا الله ماذا تهذين
يقترب عاموس من أورسولا علينا أن نحضر هوياتهم بسرعة ونعود احرصي على إحضار هويتها الاسرائلية
بعد ثلاث ساعات من الانتظار والتحقيقات يخرج كوهين وأورسولا بمحضر إخلاء سبيل
ماتيلدا يجب أن تقبلوا دعوتنا على الغداء فهناك سرّ خطيرٌ لابد من كشفه

ماتيلدا:ولدا معاً بذات الليلة ،حين اختلط الحابل بالنابل وتدخلت الصدف في ذلك اليوم كوهين هو ابنك الذي تم اختطافه وأورسولا هي الابنة التي تم استبدالها
كوهين:نعم لقد دخلت منزلهم ونمت حتى الصباح ولم أرى ماريا يومها
ماتيلدا:جنسيتك فلسطيني يابني أما ماريا فلست أدري
أوسولا:لقد باغت منزلنا منذ فترة السيد كولين وزوجته ماشا هما يهودييين
بعد أن تركت سنتيا الممرضة لهم فك شيفرة الليلة
لقد أصيبت ماريا بالصدمة حينها وكانت تحتفظ بأصابع كوهين من الزمن البعيد
حين تجمعُ الصدف غرابة المشهد لابد من فك شيفرة الحكاية.

النص السابع

أشرف:ليتك تستهدين إلى الرّحمن يا ماريّا،مضتْ سنواتٌ عديدة وأنا لن من انتظارك
ماريا:أصبحت مجدّداً أصابُ بالقلقِ عليكَ يا أشرف، وأنتظرُ عودتك من الجبل سالماً،ولستُ أفهم صبوتك لموهبة تسلّق الجبال تلك
أشرف:أحاول تسلّق الجبلِ،لأشعلَ نور قلبي بانتظار خروج قلبك من سجنه في دوامة البحث والتقصي، إنّك فتاة بنكهةٍ غريبة، تتصارعُ دوماً مع الخير والشر
ماريا:ستعجبُ أيّ صبيةٍ بك حين تتمكنُ من داخلها ،اذهبْ للجبل ولا تتأخر سأنتظرك
أشرف:سأذهبُ هذه المرّة وأبني لك سجناً آخر فوق الجبلِ
وداعاً
ماريا:لاتقلْ وداعاً بل قل دائماً إلى اللقاء

ماتيلدا وعاموس يصغيان إلى كوهين وقد لفتهم الدهشة
ماتيلدا:تقولُ اسم أمها أورسولا!؟
عاموس:ليتك تسألها إن كانت ولدت بنفس الليلة التي ولدت فيها يابني
ماتيلدا:سعيدة أنك لاتشرب الخمر ياكوهين، سعيدة لأنّك تستيقظ لعناق شمس النهار
عاموس:وأنا سعيدٌ لحيوتك ونشاطك يابني

إنّ الحبّ يعادل أقوى مسكنات الألم هذا إن لم يكن قادراً على بثّ النبضِ من جديد في كل خلية ميتة

كوهين:إن سعي المرء لاكتشافِ ماهيّة نفسه بعيداً عن الهوية وبعيداً عن جيناته أمرٌ ممتعٌ لطالما تعلمتُ العربية وأتقنتها شغفاً بأمرٍ لست أدرك كنهه والآن إلى اللقاء يجب أن أدرب ماريا على السّلاح

تنطلقُ ماريا وكوهين إلى الجبل ولكن دورية إسرائيلية تعترضهما وتأخذهما إلى السجن معاً لقد تعرّضا للوشاية والمراقبة وتم القبض عليهما وكان عليهم أن يبلغوا أهلهم بالقصة

ترتعد ماتيلدا وعاموس ويجن أحمد وأورسولا أما أشرف لم يعد من رحلته في الجبل بعد

في باحة السجن تلتقي العائلتين تتعرف ماتيلدا على أورسولا تتذكر ملامحها جيداً
توشوش عاموس بعد أن تأخذه جانباً
:عاموس ماريا هي بديل كوهين
:يا الله ماذا تهذين
يقترب عاموس من أورسولا علينا أن نحضر هوياتهم بسرعة ونعود احرصي على إحضار هويتها الاسرائلية
بعد ثلاث ساعات من الانتظار والتحقيقات يخرج كوهين وأورسولا بمحضر إخلاء سبيل
ماتيلدا يجب أن تقبلوا دعوتنا على الغداء فهناك سرّ خطيرٌ لابد من كشفه

ماتيلدا:ولدا معاً بذات الليلة ،حين اختلط الحابل بالنابل وتدخلت الصدف في ذلك اليوم كوهين هو ابنك الذي تم اختطافه وأورسولا هي الابنة التي تم استبدالها
كوهين:نعم لقد دخلت منزلهم ونمت حتى الصباح ولم أرى ماريا يومها
ماتيلدا:جنسيتك فلسطيني يابني أما ماريا فلست أدري
أوسولا:لقد باغت منزلنا منذ فترة السيد كولين وزوجته ماشا هما يهودييين
بعد أن تركت سنتيا الممرضة لهم فك شيفرة الليلة
لقد أصيبت ماريا بالصدمة حينها وكانت تحتفظ بأصابع كوهين من الزمن البعيد
حين تجمعُ الصدف غرابة المشهد لابد من فك شيفرة الحكاية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى