د. ريم سليمان الخش | فرنسا
حروبٌ وتدميرٌ ولحمٌ مفسّخُ
وللشر أفواهٌ على النار تنفخُ
***
فؤادك ياللهول كيف تركته
شهيدا بأوجاع الضحايا ملطّخُ
***
ووجهك خزّان اللواعج والأسى
تشهّى انبساطا كالطيوب يُمضِّخُ
***
تشهّى انفراجا كالشروقِ مرفرفٌ
أيا حلميَّ الدامي الأسيرُ المسلّخُ
***
تئنُ عليلا بالخواء مثقّلٌ
وتعرجُ كالمهر الجريحِ وتصرخُ
***
وهيهات للصوت المجرّح فزعة
وهيهات عن غلوائه يتلخلخ
***
وأعجبُ من أمر السجود فتيهه
عظيمٌ ومن كل الغوايات أوسخُ
***
توالت حروبٌ مفزعاتٌ كأنها
لوافحُ من نار القيامة تُنسخُ
***
هو الموت أو عيش المذلة والخنا
ويستمرئ الأقوى فيطغى ويشمخُ
***
كأنّ ملايين الجوارح لا تُرى
على مضضٍ تسعى وتشقى وترضخُ
***
كأنّ وجودَ المرء لغو ملغمٌ
فكلّ انعطافٍ بالرزايا مفخخُ
***
كأنّا خدعنا بالسلام فماله
ذراعٌ وأقلامُ الدمار تُؤرّخُ
***
أتكفي منارات السماء وليلنا
عميقٌ له في الذكريات ترسّخُ؟
***
أتكفي طهارات الدلاء خليفةً
بكلّ ارتكابات الفجور موسّخُ!؟
***
عتيٌّ إذا خالفتَ ألوان رسمه
رماك وأنياب الوحوش تُسلّخُ
***
له في أقاصي الشرق نسلٌ مجوّعٌ
له في أقاصي الغرب رهطٌ تشيّخوا
***
له خلف حيطان النوافذ سلطة
ولي وحشةٌ تعوي وروض مبرزخُ
***
تمتّعْ برفض الظالمين تفرّدا
وخلّ اغترابك بالأناقةِ يشمخُ
***
أيا أحرفَ الرحمن صولي وطببي
فقلبي بنزف البائسينَ مفخخُ
