أجتازُ قفارَ الأيامِ بنايٍ يفرغُ لهبَ التيهِ

سائد أبو عبيد | فلسطين

حسنُ إنصاتي لسكونِ الحلمِ

لقارئةٍ في رَدهَةِ صمتٍ شبقَ الضَّوءِ بعتمةِ وقتي

يكبرُ عشقي لامرأةٍ من خلفِ رمادٍ

تودِعُ بي وردًا وقصائدْ

ينضجُ بي إِيقاعُ الحبِّ

فقمتُ أغني

وصدى ضحكتِها في الحُلمِ يوزعُ بي فرحًا وبشائِرْ

أذهلَني ما أَخرجَ كفُّكِ بفراغِ الشرفةِ من شوقٍ

ورحيقٍ نضبٍ ومحابرْ

كان نفيرُ لهاثِ خطايَ يفتِّشُ عني

بين حرير الشِّعرِ على عسجدِ ظلِّك في عيني

أجتازُ قفارَ الأيامِ بنايٍ يفرغُ لهبَ التيهِ

ويجهشُ صوتي في حنجرتي

أشردُ فيكِ بساعةِ شوقٍ

وأقلبُ دفترَ أياميِ

هل مرَّت بمرايا الوقتِ؟

وهل غرقتْ في دمعةِ عابدْ؟

أنتعلُ الأصداءَ وأَمشي

أُسهِبُ بصبواتي

باتَ وشِيكًا أنْ ألقاكِ وأنْ القاني

ليس غريبًا هذا الوجهُ

القمرُ السابحُ فيه يوزعُ من فضَّتِهِ ما يكفي منسأَتي

ويؤهلُني كي أعبرَ هاجسةَ الخوفِ

وعتمةَ دربي وفراغاتي

وجهُكِ يترفُني بالشِّعرِ

فأسعى شبِقًا للميعادِ

وأدهمُ كثبانًا للوهمِ تكدسُ تيهًا بخيالاتي

أَتعرى من كلِّ فراغٍ

من تأويل سرابِ رحيلي

هات يديكِ

نتمِّمُنا

ونرمِّمُنا حبًا وقصائدْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى