حمامةٌ في ساحةِ المسجدِ النبويّ…

علاء زهير كبها-فلسطين

لا تطيري .. ورفرِفي في سَلامِ
يا حمامًا على البِسَاطِ الرُّخامِ

آيـةَ الحُسنِ قد أَمِنْتِ فَسِيرِيْ
بين جَنْبَيهِ حُرَّةً لنْ تُضامي

وانشُري مِن جناحَيكِ كَـفَّاً
يحملُ النُّورَ في جِوارِ الكِرامِ

وذَريني إذا بَثَـثْـتُ شُجوني
أرتَوِيْ الشّهْدَ مِن جليلِ المقامِ

يا فؤادي وقد رأيتَ جمالًا
لا يُضَاهى وشهقةَ المُستهامِ

فدَعُوني على سحابِ صلاتي
أُنْجِدُ القلبَ مِن ظلامِ الرُّكامِ

آيـةَ الحُسنِ .. كيفَ ألقاكِ يومًا
وأناْ الصَبُّ والوِصالُ مُدامي

كيف جاورتِ أطيبَ الناسِ طُرّاً؟!
كيف عطِرُ الحبيبِ فوقَ الغَمامِ؟!

خبِّريني فقد رأيتُ ظُنوني
أرهَقتْني وقد عَلِمْتِ احتِدَامي

فخُذِ الشوقَ يا حمامَ الأمانيْ
واحملِ الحُبَّ في ثنايا سلامي

ما ابتعادُ الدِّيارِ غيرُ سَرابٍ
ما دَنَا القلبُ للدِّيارِ الحرامِ

ومُكوثُ المرءِ في الحَجْرِ ضِيقٌ
ولَهُ الحُبُّ واسِعٌ مُتَـرامِ

آيـةَ الحُسنِ .. فامنحِيني فُؤادي
بعدَ أنْ غابَ في بِحارِ الهيامِ

واسجدي في الرِّحابِ وتِيهي
في جوارِ الرَّسولِ خيرِ الأنامِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى