أوجاع الوطن الحزين
زيد الطهراوي | الأردن
١- إنه عدوان على جثة سقطت كانوا يمشون عليها كالطاووس ويضربونها كالعقلاء.
•••
٢- كانت الجثة قبل مماتها سبباً في شقائهم وما كانوا يعلمون أنهم سبب في شقاء أمَّة كاملة.
•••
٣-حمل الجندي الجثة بيدين حاقدتين ثم رماها أرضاً و قال هازئا: يا عربي قتلتك.
°°°
٤-كانت الجثة تضحك من أعماقها فقد سفكوا الدماء بحثاً عن خيرات العرب ثم سبُّوا العرب.
°°°
٥-وصل الأوروبيون إلى أرضنا و بلادنا و شمسنا و هوائنا
و مَثَّلوا بجثث أجدادنا من أجل المال فرحلوا من الدنيا كلها بوصمة العار.
°°°
٦-سيقول الأجداد كلمة الحق للأحفاد المنبهرين بتاريخ الصحابة و التابعين ؛ “لم نخن أوطاننا و لغتنا و تراثنا الأصيل”
°°°
حفيدي العزيز
لعلك استغربت و حزنت و لكن القصة حدثت… لم يكن العربي يستسيغ حياة الذل و لكنه عاش في ظل الأتراك و كان السيف مسلطاً على رقبته و لغته و تراثه الأصيل و كانت لغة القرآن معرضة للهجر من أجل إحياء لغة دخيلة
كان الأتراك ضعفاء بل في حالة الغرغرة التي تسبق الموت نكلوا بالعرب ؛ شنقوا النبلاء الاوفياء، وحرموا الناس من حقهم في العيش الكريم، و لم يكن العرب يحيون في ذل فقط بل اجتمع الذل و التقهقر و الفقر و الجهل و الامراض و قلة الدين في ظل الأتراك، و تتشابك الأطماع على وطن يستنشق الوفاء و الإباء و الشجاعة
و جاء الأعداء يا فلذة الكبد ؛ فقد خدعتنا أوروبا، وعدتنا أن تخرج الأتراك من أعماقنا و أن تبقى بلادنا لنا، لم نساند احتلالها لبلادنا، و لكنها تجرأت و نهشت الوطن العربي الجميل بأنيابها القذرة
°°°
٧-كانوا يمشون على جثث الابطال و كانت الجثث تضحك من اعماقها ليسجل التاريخ أنهم خائنون.