رثاء طويل الأمد

رند الربيعي | العراق

لم أكن صالحة للطيران
السماء منخفضة
الريح كانت في متاهة راكضة
أخبرتك أني أمرأة
من شمع
نيران تحاصرني
فأهطل قصيدة متفحمة
كلهم عاطلون عن إفراغ
السحب من كلمات
منزوعة الهوية
تحدثني عن غروب سريع
كنت نهارا ترفض
الليل فلم تصر على
إطفاء كل تلك القصائد
حين حلقت أول مرة
عصفورة منزوعة الريش
في سماء محشوة بالحجر
تنتزع كل تلك الأحجار
من أرصفة مملوءة بالعثرات
تصنع لي سماء أخرى
آيتك ان أحلق
فوق أنهار تنتظر رثاء
من غابوا بلا هوية
من سافروا بخطوات ضيقة بلا حقائب ولا أمكنة
أخبرتني أني بقايا عنقاء تنهض
من جوف امرأة آيلة للبزوغ ثانية
كل الأجنحة التي
صنعتها لي مازالت
تقطن ذاكرتي …
حين امتلأ النهر دما
أصابعك تشير للسماء
تدين كل علامة استفهام محلية الصنع …
الفزع المطلي بوشم النساء العابرات
فراغات أزمنة
مازلت ابتهل للغيوم كي تزيدك مطرا
أنا المسكونة بالم الدعاء
منذ اول الغبش
حتى إخر خرزة سقطت من يدي المرتعشة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى