نور نواظري

محمد أبو مديم | فلسطن

أَنَا كُنْتُ قَبْلَ الوَصْلِ أَحْيا وَنَفْسِي
فَلَمَّا دَنَا مِنِّي الهَوَى صِرْتِ نَفسِي

///

وَمِنْ شِيْمَتِي صَوْنُ الوِدَادِ بِخَافِقٍ
يُشَاطِرُ وِدِّي كُلَّ يَوْمٍ بِأُنْسِ

///

يَفِيْضُ فُؤَادِي نَحْوَهَا فِي مَحَبَّةٍ
وَفَيْضُ هَوَاهَا زَادَ مِنْ وَجْدِ أَمْسِي

///

فِإنْ جِئْتُ هَيْمانًا إِلَيْهَا وَشَائِقًا
سَقَتْنِي سُلافَ الحُبِّ شهدًا بِكَأْسِي

///

غَرَسْتُ هَوَاهَا فِي سَواحِلِ مُهْجَتِي
وَمَا زِلْتُ أَحْيَا بَيْنَ أَحْضَانِ غَرْسِي

///

رَأَيْتُ شُمُوسَ السِّحرِ تَحْتَ خِمَارِهَا
قَدْ اكْتَحَلَتْ نُورًا طَوَى كُلَّ يَأَسِي

///

وَلَمَّا نَظَرْتُ الضُّوءَ آنَسْتُ كَوْكَبًا
أَضَاءَ دُرُوبَ العُمْرِ مِنْ بَعْدِ لَبْسِ

///

عَلَيْهَا حَمَدْتُ اللهَ في كُلِّ لَحْظَةٍ
وَجُدْتُ ثَنَاءً فِي صَلاةٍ بِقُدْسِي

///

وَصَلَّيْتُ فِي لَيلِي صَلاةَ تَهَجُّدٍ
إِلى أَنْ تَجَلَّى الفَجْرُ مِنْ وَجْهِ شَمْسِي

///

فَيَا شَمْسَ صُبْحِي أَنْتِ نُورُ نَوَاظِرِي
يَرُّفُ إِلَيكِ القَلْبُ مَعْ كُلِّ حِسِّ

///

وإنَّ هَوَاكِ اسْتَوْطَنَ اللُبَّ عِنْدَمَا
رَأَيْتُكِ فِي حُلْمٍ يُرَاوِدُ نَعْسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى