العاصفة

فتحي مهذب: تونس

تدخل العاصفة بستين قدما من الغبار والنحاس

وحين لا تجد شيئا لتأكله

أو شاعرا ميتا لتراقصه

أو مصباحا سحريا لتأخذه إلى بيت الأيتام.

حينئذ تجن

تهشم ما تبقى من زجاج النوستالجيا

تعوي مثل قافلة من ذئاب السافانا

ترمي شرر أعينها في الحديقة

تضرب شجر الفستق بالكرباج

وقبل اختفائها العبثي

تترك ثوبها الداكن على الكنبة..

فراشات نافقة جمعتها من ألبوم الأرمل.

ما خلفته الصلوات من سراب في الهواء

هكذا تهرب مولية الأدبار إلى لامكان

ومن شقوق البيت المتداعي

تتبجس رائحة الله العذبة.

يظهر الهدوء بزيه الكنسي الفاقع.

سابلا جناحيه الرحيمين في الجوار

آه كم أنت مزعجة يا أمنا العاصفة. العاصفة. TEMPES

بقلم فتحي مهذب تونس.

ترجمة الموسيقي والشاعر القدير الدكتور يوسف حنا فلسطين.

تدخل العاصفة بستين قدما من الغبار والنحاس

وحين لا تجد شيئا لتأكله

أو شاعرا ميتا لتراقصه

أو مصباحا سحريا لتأخذه إلى بيت الأيتام.

حينئذ تجن

تهشم ما تبقى من زجاج النوستالجيا

تعوي مثل قافلة من ذئاب السافانا

ترمي شرر أعينها في الحديقة

تضرب شجر الفستق بالكرباج

وقبل اختفائها العبثي

تترك ثوبها الداكن على الكنبة..

فراشات نافقة جمعتها من ألبوم الأرمل.

ما خلفته الصلوات من سراب في الهواء

هكذا تهرب مولية الأدبار إلى لامكان

ومن شقوق البيت المتداعي

تتبجس رائحة الله العذبة.

يظهر الهدوء بزيه الكنسي الفاقع.

سابلا جناحيه الرحيمين في الجوار

آه كم أنت مزعجة يا أمنا العاصفة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى