عصر ما بعد الحداثة

د. ريم سليمان الخش | سوريا – فرنسا

 

لكلّ عهدٍ إذا ما طال تحديثُ

حتى اللواط وذي الغيدُ المخانيثُ!

///

تميّع الوقتُ فانحلت عقاربه

مؤشرُ الحين لوطيٌّ وديوثُ

///

أتدركون قوام الربط بينهما؟

كلا الرذائل للأعراف تلويثُ

///

وغدٌ يُغمّسُ في الفحشاء منتشيا

وأتيسُ الخلق كالأنعام محروثُ

///

تقلقل العرْفُ وانزاحت دلالته

واللايقين على الأخلاق مبثوث

///

فكرٌ تأرجح من شكٍ إلى عدمٍ

فكيف يصمدُ دون الهزّ موروثُ؟!!

///

حتى اللغات غدت هزلى هياكلها

بين المعانيَ والألفاظ تشعيثُ

///

بلاغة النص قد أمست معومة

أمواجها الرمز والإبهامُ تخنيثُ

///

حداثة الشعر أصواتٌ مشفّرة

كمسمع الصمّ ما تعني الأحاديثُ!!

///

نطقٌ يحثحث دون الفَصْح حثحثة

وجوهر العقل في الإبراق منكوث

///

تميّع الفكر فاهتزّت مبادؤه

فكيف يُسمحُ للمعقول تأثيثُ؟!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى