عراق الله

جمانة الطراونة | الأردن

خانوهُ لكنّهم لمْ يبلغوا الوطرا
مازالَ خُلداً فأنّى يستوي سَقَرا

===
أمسى وقد سرقوهُ الغيمَ في دعةٍ
يوزّع الدّمعَ في أحبابهِ مطرا

===
كوالدٍ أطعمَ الأيامَ خافقَهُ
كي يشتري لبنيهِ النازحين ثرى

===
هذا العراقُ عراقُ الله لا أحدٌ
إلاّ وفي جوفهِ مما أعدّ قِرى

===
مدائناً فخمةً كان العراقُ وما
في الأرضِ مِنْ وطنٍ يرجو النشوء قُرى

===
ويومَ كلُّ بلادٍ سقفُ رغبتِها
قاعٌ مقامُ العراقيينَ كان ذُرى

===
ونحنُ نبحثُ في الصحراء عن سببٍ
للعيشِ كانوا يجوبونَ السماءَ سُرى

===
وقبل ما نطقتْ بالضّاد ألسُنُنا
كانوا / كما هم عليهِ / الأمّةَ الشعرا

===
حبُّ العراقِ اعتناقٌ لا يغيّرُهُ
أن ينتهي الودُّ طال العمرُ أو قصرا

===
أرادهُ الله في قلبي فهيّأهُ
كوناً فكان هواهُ المشتهى قدرا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى