أنا و أنت أبيات شعرية

خولة علي |  اليمن

كـ نبيذٍ كلماتك أرتشفها، فـ تغادر شفتيك الهُلالية لتستقر جوفي، وبين حلمي وواقعي أجدك كـ نوتةٍ موسيقية،كـ نجمٍ استقر في بقاع قلبي الزاخر حبًا لك! ثم كـ سماءٍ زرقاء قلبك! يحمل من القمر ضياءه، ومن النجوم جمالها، ومن الغيم طُهره.
أنا وأنت! كـ أبياتٍ شعرية كلانا يكمل الأخر، ونُضفي لبعضنا نكهةً جميلة.
كـما لو أنك حرفًا ساكنًا يسكن خلايا قلبي، ويمزقُ ضعفي إلى أشلاء، ويزرع سنابله في واحة دمي؛ لأتغذى منه وأعود إليه ما إذا وجدتُني تائهة في محيط حزني!
أنا لستُ أنا إن مر يومي ولم أجدك أو أحادثك، بل وكأن التيه يعصرُ أضلعي ويرتشفها رشفةً رشفة. في حين لم أرك!
سأتحدث وأُكثرُ من الحديث عنك، فهل سبق لك أن رأيت وجهك على سطح ماءٍ رقراق؟!
فأنا قد رأيتُ وجهك يسبح في عبرات عيني، حتى بدا لي كـ البدر في تمامه.
أنا ضلعك الثابت، حروفك الأبجدية، وشعلة أملٍ على خدك الأيمن يتضح وهجه كلما ابتسمت!
ابتسم فالحسن يستقرُ ملامح السعداء، والنور يشعُ عند ثغر مبسمك، والحياة تنادي لي من خلف عينيك المشعة حبًا! على دربك لا أجد إلا ضوءاً يدُلُني إذا ما اعوجت خُطاي، فأتوغل فيه لأجد مكاني قابعاً بين نتوءات قلبك الدافء المثيرُ لجدل التائهين. فـ أنا أحب ظلامك، أحب عزوفك عن العالمين، أحب وحدتك وعزلتك، وستبقى ثابتًا في قلبي إلى أن ينادي الرب أين المتحابين في جلالي؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى