من قاموس الذكرى (عِبْرَةٌ)
غازي أحمد أبو طبيخ | العراق
مَلِيكُ دنياً خَراجُ الغيمِ يقصدُه ُ |
ينأى فتَخبَطُهُ في غزوةٍ يدُهُ |
الرومُ والفرسُ والإفرنجُ تحذرُهُ |
أنّى تلفّتَ لوّى خصمَهَ غدُهُ |
يخافُ من راهبٍ في قيدِهِ حذراً |
فإنّ مَنْ في قرارِ السجنِ سيدُهُ |
كذاكَ يرزحُ مظلومٌ بغيهبهِ |
لكنّ طامورة َ الأحزانِ معبدُهُ |
وكلما أطفأوا نورَ البصيصِ غوىً |
أنارَ ما حولَه ُ كالشمسِ فرقدُهُ |
سألتُ صحبي تُرى ماسرُّ قوتهِ?! |
فقيلَ ذاكَ لأنَّ الفجرَ موعدُهُ |
فجرُ المظاليمِ يستوفي ظُلامتَهمْ |
وكاظمُ الغيظِ سيفُ اللهِ مُنجِدُهُ |
غداً على الجسرِ يرقى صهوةً عجباً |
تُسري ومعراجُ شمسِ اللهِ مقصدُهُ |
الناسُ من حولهِ والنهرُ يتبعهُ |
كأنّما منزلُ الأفلاكِ مرقدُهُ |
يا ظالمَ الناسِ خُذْ مِنْ ذي الحِجا عبراً |
فمَنْ يحُكْ سوطَ قهرٍ سوفَ يجلدُهُ |