علاقات خاطئة

زيد الطهراوي | الأردن

 

إن من يظن مجرد ظن أن الإسلام لم ينظم هذا المجتمع ولم يعط كل فرد من أفراده الوظيفة التي تكون عوناً له على الحياة الكريمة في الدنيا والاخرة فانه لن ينجو من التخبط والضلال والرجعية

إن هذا هو مدخلي في كل ما يمس علاقاتنا بل وحياتنا كلها لأن عبارة\الإسلام هو الحل \ التي أطلقها أحد الدعاة ثم صارت الألسنة ترددها لأنها لامست شغاف القلب وكبد الحقيقة -هذه العبارة لا بد أن تتأكد في كل سلوك نقوم به وإن لم تتأكد فغننا سنظل نعاني ونعاني ونتخبط في طرق الحيرة والتيه ونقوم من حفرة لنقع في أخرى

إن الشاب الذي يتجرأ ليعبث بأعراض المسلمين هو شاب خائر لا يستأمن على جناح بعوضة أو أقل لأنه يضيع الأمانات ويهضم الحقوق

وإذا نصحت هذا الشاب وذكرته بالله وقلت له أترضاه لأختك أو عمتك أو خالتك قال أختي شريفة وعمتي وخالتي وعمتي كذلك شريفتان لأنهن لا يسمحن لأحد أن يتكلم معهن ربع كلمة أما هؤلاء البنات فإنهن غير شريفات لأنهن سمحن لي بالكلام والخروج معهن

وكثير من الشباب يخدعون البنات ويعدونهن بالزواج فاذا قيل لأحدهم أقدم على الزواج بها قال أنا أتزوج بها هذا بعيد بعد السماء عن الأرض فكيف أتزوج بفتاة رضيت أن تكلمني فلا بد أنها تكلمت مع غيري وستتكلم مع الكثيرين بعد زواجي بها فكيف سأرضى بذلك ويضيف قائلاً وبكل جرأة ممقوتة ان من باعت نفسها لي ستبيع نفسها لغيري

وإذا أردنا الانصاف فان الفتاة تتحمل جزءاً كبيراً من المسئولية فأين الحياء الذي جبلت عليه المرأة وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أشد حياءاً من العذراء في خدرها مما يدل على أن الحياء صفة راسخة في المرأة إلا إذا انحرفت عن فطرتها وطبيعتها

ومهما كانت الظروف التي يمكن أن يتشبث بها كل من الشاب والفتاة كالعقد النفسية أو حب الظهور ومنافسة الأقران أو تأخر الزواج -عند الفتاة – أو سوء خلق أحد الزوجين- عند المتزوجين-فان هذه الأعذار واهية أوهى من بيت العنكبوت لأن فقدان الوازع الديني هو السبب الرئيس في كل هذه العلاقات المشينة وان الاسلام وضع حلولاً جذرية لكل مشكلة من مشاكل الفرد والمجتمع فان لم يكن هناك حل فان هذه المشكلة هي ابتلاء من الله عز وجل يجب الصبر عليها والاستعانة بالله والاحتساب أي طلب الأجر من الله تعالى الذي ابتلى عبده ليرفع درجاته ويكون من أولياء الله المقربين المكرمين

عذراً أيها الشاب،، عذرأ أيتها الفتاة،، عذرأ أيها المجتمع

إن المشكلة تزداد تفاقماً وان لم ننهض جميعاً لعلاج هذه السموم التي تفتك بديننا وأخلاقنا فإن الخرق سيتسع على الراقع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى