أدب

بَوْصَلَةُ الْعُشَّاقِ

عماد الدّين التّونسي|تونس

شَوْقٌ يَطُولُ
وَ كَمْ فِي الشَّرْحِ تَنْهِيدٌ
وَكَمْ حَدِيثٍ عَنِ الْأَلْبَابِ مَفْقُودٌ

نَتْلُوهُ أَلْوِيَةً
صَرْحًا عَلَى غَرْسٍ.
يُلَامِسُ الْأُفْقَ بِالْآيَاتِ مَسْنُودٌ

فَهَذَا رَأْسِي
مِنَ التَّلْوِيحِ شَيَّبَهُ
نَزِيفُ مَنْ فِي مَقَامِ الْلَّوْحِ مَحْمُودُ

بِسُورَةِ الْوَعْيِ آيَاتٌ
بَلَاغَتُهَا
لُزُومُ مَا يَلْزَمُ التَّصْحِيحَ مَعْهُودٌ

يَا أَلْفَ وَصْفٍ وَ فِي الْمَوْصُوفِ
كَمْ صِفَةٍ
هِيَ الْمَنَاهِجُ بِالْتَّبْلِيغِ عُنْقُودُ

سَيْرًا عَلَى الرَّمْلِ مَكْثُورًا
لِثَوْرَتِهِ
صَلَّى الْكَثِيبُ سُجُودُ الرُّوحِ مَرْصُودٌ

فَأَدْمُعِ
لِمَشْرُوحِ الصَّدْرِ حَائِرَةٌ
تَبْكِي مُصَابَهُ وَ التَّصْرِيحُ مَصْفُودٌ

كَمِثْلِ سُنْبُلَةٍ حُبْلَى
بِوِحْشَتِهَا
الْقَمْحُ يَنْضَحُ وَالْإِخْفَاءُ مَقْصُودٌ

غَابَ الْذِّي قَالَ :
إِنَّ الْمَوْتَ يَطْلُبُنِي
وَ إِنَّنِي لَعِمَادُ الْحَقِّ جُلْمُودُ

كَذَا الْوَفِيُّ لِظِلٍّ وَارِفٍ وََأبُ
يُكَفْكِفُ الْبُعْدَ
مِلْءَ الْقُرْبِ مَحْصُودٌ

هُوَ الْمُرَابِطُ
يَنْسَى الْجِذْعُ وَقْفَتَهُ
لِيَقْتَفِي أَثَرَ الْمَوْتُورِ مَمْدُودُ

يَأْبَى التَّوََرُّقَ
طِيبُ النَّخْلِ يَأْسِرُهُ
شَقٌّ يُؤَصِّلُ مَا فِي التَّمْرِ مَعْدُودٌ

وَجَدْتُنِي مُدُنُ النَّجْوَى
شَوَارِعُ مَنْ
فِي وَجْنَتَيَّ نِطَاقُ الْقَلْبِ مَنْضُودٌ

وَ إِنْ يَكُنْ
فَأَبُو الْأَحْرَارِ سَيِّدُنَا
وَ سَيِّدٌ لِعَبِيدِ الْغَيْرِ مَنْشُودٌ

الْيَوْمَ نَرْثِ وَ لَكِنْ
كَيْفَ مِنْ بَعْدٍ نَنْسَى الشَّهِيدَ
فَهَذَا الْأَمْرُ مَرْدُودُ

وَ كَيْفَ يُمْكِنُ ؟
بِالْمَعْقُولِ حُجَّتُنَا فِكْرٌ يُتَرْجِمُ ،
مَعْنَى الْآهِ مَعْقُودٌ

بِمُعْجَمِ الْعَطَشِ الْمَفْرٌوضِ
كَمْ شَفَةٍ تَشَقَّقَتْ
وَلِسَانُ الْحَالِ مَوْعُودٌ

عَلَى الشَّوَاطِئِ يُفْشِي السِّرَّ
يٌعْلِنُهٌ :
“لِأَسْتَجِيرَكَ” كُلِّي الْآنَ مَوْلُودٌ

بِبَاحَةٍ
رَسَمَ الْمَأْمُولُ لَوْحَتَهَا
ثَارَاتُ مَنْ رَفَعَ الرَّايَاتِ مَشْهُودٌ

إِذَا قَرَأْتُ وَصَايَا الْمَاءِ
بِي ظَمَئٌ
وَ “الْعَفْوُ عِنْدَكَ” نِعْمَ الْوِرْدُ مَوْرُودٌ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى