أدب

قبسات هائم

عماد الدين التونسي | تونس

نَجْمٌ أَضَاءَ فِي السَّمَا
بِالصِّدْقِ بِالْطَّاعَاتِ

***

أَنْوَارُهُ مَنْشُورَةٌ
أُفْقٌ مِنَ الْحَسَنَاتِ

***

وَ زَكِيَّةٌ أَقْوَالُهُ
دِيوَانُ طُهْرِ الذَّاتِ

***

مَحْفُوظَةْ طُولَ الْمَدَى
بِالنَّبْضِ بِالنَّظَرَاتِ

***

وَ لِيَوْمِ حَقٍّ قَدْ أَتَى
بَحْرٌ مِنَ الرَّحَْمَاتِ

***

الْنَّصْرُ جَاءَ بِفَتْحِهِ
لَا زَيْفَ لَا شُبُهَاتِ

***

نَهْجٌ أَقَامَهُ وَاضِحًا
فِي نَشْرِ مَا هُوَ آتِ

***

هَذَا سِرَاجٌ سَاطِعٌ
قَمَرٌ سَرَى بِعِظَاتِ

***

دَرْبُ أَرَاهُ سَبِيلَنا
حَتَّى يَحِينَ مَمَاتِي

***

لِلْعَالَمِينَ حَدِيثُهُ
مَنْ ثَارَ بِالسَّاحَاتِ

***

فَهُوَ السِّرَاطُ وَ حَبْلُهُ
مِنْ بَعْدِ جَمْعِ شَتَاتِي

***

عِشْقِي لَهُ فِي شَهْقَتِي
شَلَّالُهَا عَبَرَاتِي

***

وَ الشَّوْقُ حَرْفٌ، مَسِيرَةْ
أَمْشِيهَا بِالْكَلِمَاتِ

***

سِيَرُ الْعِظَامِ تَوَارَثَتْ
أَعْظِمْ بِإِرْثِ صِفَاتِ

**

بَلْ مِنْهُ سِرُّ بَلَاغَةٍ
مِنْ مُنْزِلِ الْآيَاتِ

***

الْحَمْدُ أَحْمَدُهٌ نِدَا
خَمْسٌ تُتِمُّ صَلَاتِي

***

بُشْرَى تَعُمّْ دِيَارَنَا
مِنْ بَعْدِ وَأْدِ بَنَاتِ

***

عَنْ عَنْجَهِيَّةِ عُصْبَةٍ
دَاسَتْ عَلَى الْخُطُوَاتِ

***

وَ تَلَوَّنَتْ حِرْبَاءَةٌ
فِي مَأْتَمِ الْعَثَرَاتِ

***

دَسَّتْ سُمُومَ بَلَائِهَا
فِي جُرْعَةِ النَّكَبَاتِ

***

قَانُونُهَا فِي سَوْطِهَا
حُكْمٌ وَ بِالْعَادَاتِ

***

عَهْدٌ وَ دَامَ بِلَيْلِهِ
أُسْطُورَةُ الظُّلُمَاتِ

***

الْعَيْنُ دَمْعُ كَرَامَةٍ
فِي سَطْوَةِ الْغَابَاتِ

***

وَ الْشِينُ شَكْوَةُ صَابِرٍ
جَلِدٌ عَلَى الْعَطَشَاتِ

***

وَ النُّونُ نَارُ رِوَايَةٍ
لَهَبٌ مِنَ الْكَرَبَاتِ

***

تَحْكِي بِصَمْتٍ حَكْيُهَا
قَدْ زَادَ فِي الْآهَاتِ

***

عَنْ فِتْرَةِ عٌنْوَانُهَا
كَمٌّ مِنَ الزَلَّاتِ

***

وَ الْعَبْدُ نَظْرَتُهُ أَسَى
إِسْوَدَّ بِالدَّرَكَاتِ

***

وَالْحُرُّ حَارَ دَلِيلُهُ
الْمَوْتُ بِالْحَسَرَاتِ

***

مَنْ فَرْعَنُوا قَارُونُهُمْ
بِرَكٌ مِنَ الْوَيْلَاتِِ

***

حَتَّى وَ مَا حَتَّى إِذَا
مَا رَفْرَفَتْ رَايَاتِي

***

بِرِسَالَةِ لِبِدَايَةٍ
مَحْمُودَةِ الْبَرَكَاتِ

***

مَنْ قَامَ يَدْعُو وَحْدَهُ
فِي قُدْرَةٍ وَ ثَبَاتِ

***

هَذَا الْبَشِيرُ رَسُولُنَا
هُوَ رَحْمَةُ الْأَوْقَاتِ

***

هُوَ أُمَّةْ فِي إِسْمِهِ
آلٌ وَ لِلسَّادَاتِ

***

الْمُصْطَفَى مِعْرَاجُهُ
أُعْجُوبَةُ الدَّرَجَاتِ

***

حَيْثُ الْمَعَالِي رَوْضُهُ
يَجْنِي هُدَى الدَّعَوَاتِ

***

وَ اَنَا الْمُتَيَّمُ قِبْلَتِي
طَهَ لِخَتْمِ حَيَاتِي

***

لِوَلَائِهِ أَنَا سَائِرْ
فِي سَفْرَةٍ لِنَجَاتِي

***

أَبْغِي الزِّيَارَةَ رِحْلَتِي
مَأْجٌورَةُ الْخَيْرَاتِ

***

فِي حُبِّ أَحْمَدَ حُجَّّتِي
نَهْجٌ إِلَى الْجَنَّاتِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى