بسام اليافعي | اليمن
عامٌ أطل َ بوجهه. و أنا على
جرح احتضاري أرقبُ اليمنَ السعيد
ولكم أكافحُ كي أُلامسَ حالما
ظلا لأمنيةٍ على الأفقِ الشريد
وأعاركُ الدنيا و لكن مثلما
يهوى عقيمٌ لاسمه الذاوي حفيد
وأُمَنِّيَ النفسَ التي لم يبقَ في
خلجاتها قبرٌ لأمنيةٍ جديد
وأظلُ أركضُ حافيا جهدي إلى
أنْ تُنْهَكَ القدمانِ في الرمقِ الوئيد
فأعودُ مختنقا ألملمُ مابَقِيْ
مِنِّي لأبدوَ فوق أشلائي عنيد
لكن بلا جدوى وأسقطُ خائرا
لأنازعَ الموت َ البطئَ على الحديد
هي هكذا الأيامُ تَنْخُرُنا ومِنْ
أُولى الرصاص،
هنا جريحٌُ أو شهيد
هي هكذا الأيامُ تسحقنا ومُذْ
باعوا الضمائرَ نفقدُ الوطنَ المجيد
هي هكذا عاما ورا عامٍ وما
زالتْ بلا أملٍ يلوحُ و لو بعيد
هي هكذا الأعوامُ بائسةٌ كما
يمضي بنا عام ٌ يجئُ بنا جديد
هي هكذا. وشتاؤها وطنٌ وما
نحن سوى شجرٍ يغطيها الجليد
فكما أذنتَ بهجرة المختار يا
ربي فكانتْ مولد الكون السعيد
إئذنْ لواقعنا المرير بفرجةٍ
لنعيش هذا العيد عيدا فوق عيد
