رحلة القمر.. الكتاب الأول للمقدسية اليافعة قمر منى

جريدة عالم الثقافة | خاص – بيت المقدس

أطلقت الكاتبة المقدسية  قمر محمد فارس منى كتابها الأول بعنوان “رحلة القمر ” حديثآ في  ٥ ديسمبر ٢٠١٩ والذي يعتبر من بواكير أعمالها ، حيث صدر عن”دار الياحور للنشروالتوزيع، والذي يقع في١٢٩ صفحة من القطع المتوسط، ويحتضن بين دفتيه٨٦ خاطرة وقصيدة نثرية (شعر محكي) .

يضم الكتاب نصوصًا غلب عليها الطابع الرومانسي والفلسفي، كما إنه يندرج ضمن الأعمال الأدبية، التي تعكس أبعادًا شعورية وإنسانية منها الأمل، النسيان، الإرادة، والفراق، كما يتخللها مشاعر إيمانية لطيفة مثل :”يا رحمة الله احتويني” ، وعلى الرغم من أن عمرها لا يتجاوز ٢٥ عاما إلا أن الحكمة والواقعية ظهرت في نصوصها، التي تعبر عن قضايا مختلفة مثل “لا حياة بدون مبدأ”، “الحلم في زمن المحسوبية والرشوة”، “صحوة الضمير” ، جميعنا من آدم وحواء” تعرض الكاتبة مجموعة من حوارات الذات وتساؤلاتها، وتتطرق للحديث عن الحب بكل معانيه وجنونه وسرمديته وفي النهاية تفضل الاكتفاء بالذات من التعلق بسراب وهمي .

اما لغة الكاتبة تميزت بالتحدي ، مضيفة الإحساس بالكلمات والسلاسة في البوح بما يختلج صدرها، عدا عن شاعريتها ورومانسيتها في نصوص الحبّ والفراق، كما يتخلل النصوص عبارات لبعض العظماء مثل محمود درويش “إن  عشت فعش حرآ أو مت كالأشجار وقوفآ “وتوماس اديسون “أول سر من سر الحياة أن تؤمن بنفسك”

مؤكدة أن الكتاب قد لاقى صدى واسعًا حيث تناوله عدد كبير من الكتّاب والادباء والمثقفين الكبار في مقالاتهم النقدية؛ ومنهم الأستاذ إبراهيم جوهر ، فذكر: “تكتب قمر منى بإحساس، فتصير اللغة تعزف على وتر الألم والأمل معًا” وأضاف ” يجد القارئ لرحلة القمر قاموسًا خاصًا بالكاتبة ” ومنهم الأستاذ إبراهيم جوهر، فذكر: “تكتب قمر منى بإحساس، فتصير اللغة تعزف على وتر الألم والأمل معًا” وأضاف ” يجد القارئ لرحلة القمر قاموسًا خاصًا بالكاتبة ” وذكر الأستاذ جميل السلحوت ” أعجبني في النصوص كثرة الأسئلة التي تطرحها الكاتبة على نفسها وهذا أمر جيد ويعني أنّ الكاتبة تبحث عن الحقيقة”، وذكرت والأستاذة الروائية ديمة السمان “تتميز الكاتبة بأنها صاحبة إرادة قوية تمضي بثبات لا تأبه لوعورة الطريق، واقعية حكيمة في طرحها “، وذكر الأستاذ صلاح عويسات ” هذه عادة  شباب زهرة المدائن أبناء المسرى الشريف ينفضون ركام اليأس ويخرجون من تحت رماد الواقع كطائرالفينيق ينشر أجنحة الصبر في سماء الأمل.”

وذكرالأستاذ محمد موسى العويسات”استطاعت الكاتبة ان تعبّر عن نفسها دون تناقض أو تكلف”، وذكر الأستاذ خليل شواقفة “لقد استبقت الزمن هذه الفارسة وهي تروي لنا بقشعريرة درب الأدب من خلال نثرياتها لإحداثيات حقيقية مؤلمة ومدركة بسعة أفق هذه الفارسة من وجد وحنين إلى ثورة النفس والإنسان على كل ما هو دنيا”.

وذكرت الأستاذة اسراء عبوشي” أجمل نصوص رحلتها، النصوص التي منبعها الحب فاضت برقة قلبها، وصدق مشاعرها، قمر عطرت رحلتها بالحب، وكان للقارئ نصيب من عطر كلماتها.”

كما ذكرالاستاذ و الروائي عبد الله دعيس”تمتلك الكلمة والفكرة والتصميم والإصرار والمثابرة ، فلا شك أن رحلتها ستقودها هناك، نحو الجمال والنجاح والتميِّز “

 

فكرة كتاب “رحلة القمر”

فتتمحور حول مجموعة مغامرات لفتاة شابة حالها كحال شباب زهرة المدائن، الذين يتمتعون بالإرادة الصلبة والعزيمة التي لم تقتل أمل طموِحهم ، متسلحين بالإيمان والأمل معآ.

إلا أن هذه الفتاة تعيش في متناقضات الحياة ومشقاتها فيسيطر عليها اليأس تارة، إلا أنها تستمر  في مواصلة  المسير  للحصول على أهدافها، مقاومة جميع العقبات والصعوبات التي واجهتها من خلال المواظبة والصمود والمثابرة،  فهي غير مستعدة لخفض سقف أحلامها من أجل تجنب وعثاء الطريق،  وفي النهاية  تعود لبحر التمني من جديد..

ومن أجمل القصائد النثرية الموجودة بكتاب رحلة القمر قصيدة بعنوان  “حواء بلا آدم”

كأس المحبة قد مات في عيني

والدرب مازال طويل

أقسم بأن مروركم قد أحياني

لكن رحيلكم قد صنع بي الكثير

شمس التحية قد أخفقت عيوبها

والمطر لا زال يهيل

أكفاركم من صنعوا الوباء أم لكم بأقوال الأساطير

كفوا أكاذيبكم اللعينة عنا

فلسنا لكم بحكام

ولستم علينا بوكيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى