الأعمال القصصية للكاتبة هدى توفيق في طبعة جديدة ومزيدة
القاهرة | عالم الثقافة
صدر حديثا للكاتبة/ هدى توفيق (الأعمال القصصية) في طبعة ثانية مزيدة، ومنقّحة عن دار نشر الشواهين– الجيزة– أكتوبر2023م، وهذا الكتاب يأتي تحت عنوان (الأعمال القصصية).حيث يحتوي على ثلاث مجموعات قصصية، نشرت بين عامي: (2007م، 2008م).وتلك القصص تقدم نماذج بشرية تحكي عن حكايات لقصص طويلة وقصيرة. تُحلل وتُفسر الواقع المعاش تحت وطأة القهر والظلم الإنساني، والبحث عن سبل وطرق مختلفة للعيش والتكيف داخل أنزيمات المجتمع، ومدى تأثيرها على أبطال تلك القصص المتعددة المذاق الأدبي. كل على حسب؛ والجميع يطمح للصعود والتجاوز من براثن الآلام والعذابات التي تقهرهم من كل الاتجاهات، وتتعدد الحكايات والرؤى؛ لتقدم اطروحات سردية مختلفة ومتنوعة.
أسماء المجموعات القصصية: 1- أنَّى تصير رجلاً 2- عن عاقر وأحول 3- كهف البطء. وقد جاءت هذه الطبعة الثانية مزيدة، ومنقّحة بعد مرور سنوات طويلة من التراكم المعرفي والخبرة الحياتية ، وتغير الرؤى طبقا لمسار الزمن ومدى الوعي والنضج الذي نشعر به من حين لآخر. أمام تلك المهمات الإبداعية الجديدة برؤى مغايرة ومختلفة إلى حد ما.نتيجة لشعور طاغ من عدم الرضا عن ما نكتبه دومًا، وأنه يستحق الكثير من التمحيص والتدقيق والنظر مرة أخرى وأخرى؛ حتى نصل لما نريد من إبداع أكثر اكتمالاً،ونضجاً ولو بعض الشئ. وكلمة الغلاف مأخوذة من دراسة للدكتور مجدي أحمد توفيق.
الكتابةُ حينَ يكونُ الوجودُ محتملًا.. ماذا تريدُ تلكَ المرأةُ التي لا أعرفُ لها اسمًا، والتي تحكي عنها أولى قصصِ المجموعة: قصة “قصّ ولصق”؟
هي تبحثُ عن تلك الكلمةِ التي ظهرَتْ آخرَ النّصِّ: روحُ الحياة. تريدُ أن تكتشفَ لحياتِها معنى بعدَ أن اغتربَت عن أحلامِها وآمالِها. هذا الاغترابُ يجعلُ الحياةَ منفصلةً عن الذّات، ويجعلُها تبحثُ بحثًا محمومًا عن شيءٍ غير محدَّدٍ لها، لا تستطيعُ أن تسمّيهلأنّه معنى عامٌّ يشملُ الحياة، وينتظمُ العمرُ، ولا سبيلَ إلى أن تحدّدَهُ مادام المعنى المنشودُ قد نشأَ عن هوّةٍ واسعةٍ بين الحياة وأحلامِ الذّات.
الفنُّ ملجأُها، الفنُّ وسيلتُها لأن تكتشفَ معنى الحياة، هيلهذا تبدأُ بلعبةٍ فنيّةٍ، هيأوراقُ القصِّ واللّصْقِ الملوّنة. الفنّ نفسُه لعبةٌ تعيدُ ترتيبَ أوراقِ الحياة فتغذو منسَّقةًفي صورةٍ واحدةٍ مفهومةٍ، دالّةٍ، ذاتَ معنى، والأوراقُ الملوَّنةُ لاتختلفُ عن الصّورِ المعلَّقةِ على الجدار، لأحبّاءَ فقدتُهُم، وهذهِ الصّورُ لا تختلِفُ عن صورٍ أخرى تحملُها الذّاكرةُ، تسمّيها الذّكرياتُ، ترتيبُ الصّور على الجدارِ يوازي ترتيبَ الأوراق الملوَّنةِفي لوحةٍ، ويوازيان ترتيبَ صوَرِ الذّاكرة في مخيّلةٍ، وما الخيالُ سوى لعبةِ ترتيب الصُّورِ والأوراقِ الملوّنة، وما الفنُّ إلاّ هذه اللعبةُ عينُها، وهو بهذا التقديرِ بحثٌ مستمرٌّ عن معنى الحياة.