أبواب تفتح لمرة واحدة
شعر: مصطفى مراد | العراق
لِمَاذَا صُمْتُ عَنْكِ ..
.. وَلَا اصُوْمُ
عَلَى كُلِّ الشَّرَائِعِ _ إذْ تَقُوْمُ
بَوَادِئُ فِكْرَةِ الشَّغَفِ المُعَنَّى
بِـ أنْهَارٍ وَمِنْ عَسَلٍ اعُوْمُ
دَعِي عَنَّا وَصَلْتُ ..
وَمَا وَصَلْتُ ..
.. لِمَا ابْغِيهِ مِنْكِ وَمَا ارُوْمُ
فَهَذَا البَوْنُ ابْعَدُ مِنْ خَيَالٍ
يُكَبِّلُهُ رَوَاحُكِ وَالقُدُوْمُ
خُذِيْنِي مِثْلَمَا طِفْلٍ غَبِيٍّ
مَتَى تَنْهَاهُ عَنْ امْرٍ يَزُوْمُ
وَصُبّي الإمْتِنَاعَ وَرَوِّضِيْهِ
بِمَا يُمْلِي التَشَّهِي أو يَسُوْمُ
عَلَيْنَا ، إنَّنَا نَغْوِي وَنُغْوَى
فَمَا لِلعَاذِلِيْنَ بِنَا .. تَلُوْمُ
نُحَلِّلُ مَا يُحَرِّمُهُ ظَلَامٌ
لِنَنْسِفَ مَا تُلَمْلِمُهُ الهُمُوْمُ
نَهِيْمُ مَعَ النَسِيْمِ إذَا تَبَارَى
عَلَى عِطْرِ الجَدَائِلِ ..
كَمْ يَهِيْمُ
وَمَا بَيْنَ النُهُوْدِ وَمَا تَلَاهَا
جَحِيْمٌ ظَلَّ يُطْلِقُهُ الجَحِيْمُ
أيَا مَنْ غَافَلَتْكِ عُيُوْنُ قَلْبِي
عُيُوْنُ الشَّكِ مِنْ حَوْلِي تَحُوْمُ
وَمَالِي غَيْرَ مَا القَاهُ مِنْكِ ..
.. وَمَا القَاهُ مِنْكِ هُوَ المُقِيْمُ
بِذَاكِرَةِ الوَفَاءِ فَصَوِّبِيْهَا
إلى ايِّ اتِجَاهٍ يَسْتَقِيْمُ
هَلِ التَوْقِيْتُ يُجْدِي انْقِذِيْنِي
أنَا غَرَقٌ الى ابَدٍ يَدُوْمُ