أدب

سحابة

سعيد جاسم الزبيدي
إست بورن – لندن

ألقتْ تحيَّةَ عابرٍ مطَرا
حتى تبسَّمَ رَوْضُنا عطِرا

***

وافترَّ منها الصبحُ في ألَقٍ
أحيتْ بهِ من وحيِها صُوَرا

***

لو كنتُ ذا فنٍ أُلوِّنُها
ما يخلبُ الألبابَ والنَّظَرا

***

ودَّعتُها أسَفًا على عَجَلٍ
يا ليتها انتظرتْ هنا خبَرَا

***

حتى أعاتبَها بما خطرتْ
ذكرى أثارتْ بعدها ذِكْرا

***

لِمَ لمْتمرّي يا…على وطني
مُذْ جفَّ هورٌ إذْ غدا حجَرا

***

وجفاهُ طيْرٌ كان يملؤهُ
شدوًا يكونُ المؤنسَ البشرا

***

غضبتْ ومن حنَقٍ تقاذَفَها
غربًا فصبَّتْ فوقَهُ كَدَرا

***

قالتْ أسيرُ بأمرِهِ قَدَرًا
ما كانَ لي أَنْ أخلفَ القَدَرا

***

دعْ عنكَ ما قد كانَ من عَتَبٍ
وادعُ الذي يستنزلُ المطرا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى