سأحيا إن رضيت وإن أبيت
طارق المأمون محمد | أديب سوداني
تـسـاءلـتِ الـمَـراحِـمُ أيَّ إثــــمٍ
كَسَـا القلـب الحقـودَ وأي مقـتِ
***
أحــال تنـافـسَ الأنـــدادِ نـــاراً
يذكِّيهـا الكـلامُ وكــلُّ بـلْـتِ
***
وأيــنَ رجَـاحـة الآبــاءِ تَـهــدي
إذا الغُلَـواءُ فـي الفتيـان تُعْتـي
***
جنوح ذوي ا لعقولِ إلى سكوتٍ
أوان الـبَـغْــيِ إتــيــانٌ بِـبُـهــتِ
***
وأيــن بشـاشـةُ الأرحــامِ رتْــقٌ
لفتقٍ في الفضائلِ أو لخرْتِ
***
وأيــن الآلُ والأدنـــونَ سـعــيٌ
جرى بالصلحِ مـن فـوقٍ وتحـتِ
***
وأيـن الديـن فــي الأرواحِ نــورٌ
كـنــورِ الله لا يــذكــى بــزيــتِ
***
يحـيـل مـــزارعَ البـغـضـاءِ وداً
يـبــدلُ زرعـهــا نَـبْـتــاً بـنـبْــتِ
***
تراخصـتِ النفـوسُ فعـد فخـرا
تـدافـعـهـا لـقـتــل أو لــمـــوتِ
***
ولـو سَمَـتِ الحيـاةُ لكـان فخـراً
تـدافـعـهـا بـإعـمــارٍ ونــحـــت ِ
***
وأعـمـلـتِ العـطـالـة مخلبـيـهـا
فقتـل النّفـسِ مـن قتـلٍ لـوقـتِ.