التكفيريون والشعوبية
بقلم:حمزة الشوابكة | فلسطين
لما فُسح المجال أمام دعاة الضلال والتضليل، ولما تنفس الخوارج القعدة بعد تخفيف الضغط عليهم، ظهرت أصوات وتعالت صيحات تحمل في طياتها ويلات وويلات، تحمل في طياتها كل حقد دفين، وغلّ لعين، الأمر الذي دفعني للفت النظر والتحذير من هؤلاء الخوارج القعدة، وأنه لا بد من تدارك الموقف قبل أن يتحولوا من قعدة إلى محاربين، فهؤلاء يتصيدون الهفوات ليبثوا سمومهم وأفكارهم، مستغلين تساهلا كان لا بد منه في بداية الأمر – لينفس كل عن ضغوط نفسية وعاطفية كردة فعل لما يحصل لأمتنا، ولكن لا يجب التواصل في هذا التساهل، فالخوارج القعدة الذين كانوا خرساً في الماضي، أصبح لهم صوت؛ بل وصوت مرتفع! مستغلين ردة فعل الشعوب العاطفية وغثائيتهم، وذلك لدعم أجندات يسعون لتنفيذها وتطبيقها، ليرضى عنهم الشريك الأكبر والمؤسس الأعظم، فحذار حذار من غرق في بحر لا ساحل له، وحذار حذار من الوقوع في في حفرة لا يرى لها قاع، وحذار حذار من قَعَدة يستعدون للقيام بعد تساقط أقنعتهم الزجاجية كانت! فالتكفيرية والشعوبية عُملة؛ أرباح استثماراتها جماعات متطرفة وحشية دموية، ولولا هذه العُملة لما كانت تلكم الجماعات الإرهابية، ولولا هذه الجماعات لما ازدادت وتكاثرت هذه العُملة، لكن تكاثرها أمر وقدَر ربّاني أخبر عنه نبينا صلوات ربي وسلامه عليه، كي يكون رأس مال دولة مهدي الروافض كبير ووفير – عافانا الله من فتنته وأتباعه! الأمر الذي يدفعنا لتدمير أسهمهم أو تجميدها، وتضييق الخناق عليها بإبقاء القَعدة قَعدة -بداية، دون السماح لهم بصوت ولا حتى بهمسة، فؤلئك رأس المال الذي يسهم في زيادة استثمارات الصهاينة والروافض، فلندرك الأمة قبل أن يجرفها سيل التكفيريين والشعوبية لغثائيتها..!