نتقن فن الوحدة، ونرتشف أحلامنا على ضفة الليل

محمود لبد | فلسطين

لاتزال هذه الدموع تتسع، بينما نحن نضيق بين الهوامش واللاشيء، ثقلت أحمال الكون فوقنا، الليل يحيطنا بكل حواس الوقت.

نلقِ نظرة أخرى حولنا، نستجوب أنفسنا، نوهم الحسرة أننا يافعون بالثقة، نتقمص دور الرياح في الأفق ونحن ضحاياه، مازلنا صغارًا على معروف هذه التضحيات،

عندما نعتنق فراشنا، نتضور حزنًا، نشكوه برد الفراق، نغرق بيننا حتى تدفئنا ألحفتنا، وجدران غرفتنا، مذكراتنا الخاصة، مشاعرنا المفرطة، نحمل حقائق تنهمر كل يوم من أعيننا فجأة!!

أمسينا نتقن فن الوحدة، نرتشف أحلامنا على ضفة الليل، نصافحها وحدنا، نحارب موجة نكسات .. حتى يأكلنا الوحل،
وللحنين أيدي تلامس أقدارنا، صفاتنا، وخريف الصمت فينا .. وحده من يضمد الجرح حينها،

أما للاشتياق روح بنفسجية أخرى!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى