رقص الزمن الهارب

محمد شوشان | تونس

امرأة ..

امرأة على قدر الحلمِ،

تتسلّق الخرابَ

رويدًا ..

رويدًا .

المقبرة على قاب قوسينِ من فتنتهَا

الأموات يصرخونَ خرابًا..

هم ما اشتهوْا في أزمنة الحياةِ،

سوى إشاحةٍ عجلى ..

و رقصة حياءٍ من طرفهاَ.

هي ما خبرت حينها لعنة الموتى

كان خجل اللغة مرتجفًا..

مواربًا

للحلم ..

للجسد ..

كان الجسد المخمليّ اعتراف الملائكة ،

و هي جوار المقبرة…

مترنّمة :

” يموت من يموت …

يعود المتعبون خجلاً ،

إلى لعنتي..

إلى رائحتي..

أنا رائحة الملائكة ،

أنا وسوسة الرّوح المنمّقة ،

إليَّ تتشكّل المسارب

و الثّناياَ

و روائح الياسمين في الشّارع اللّيلي … “

 

امرأة …

امرأة تتسلّل إلى عمق الأزمنة ،

و الحلمُ مضاءً كالثّريّا ..

هي لا تدري خجل السؤال

تفتح للعابرينَ صدرها ،

تلثم خجل العراء ..

فتسّاقطُ  من  ثدي الحياة دررهاَ .

تهاطل  ………

عابروا السّبيل،

التّائهون عن حلمٍ،

الجائعون عن تخمةٍ،

المتعبون من سفر ملغى .

***

الكلّ …

تواصّوا بمراسم الإرتزاق

كان الصّدر العاري …

مأذنةً للصّمت ،

منارةً للحبِّ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى