بين أربيل وبغداد اشتهاء

حميد شغيدل | العراق

 

لا تَسألوا أينَ اللّقاءْ
عندَ الصَباحِ أو المَساءْ
بَينَ الثّلوجِ وفي الشِتاءْ
(أربيلُ) مَوعِدنا وساعاتُ الغُروبْ
دِفئُ المَواقدِ في القُلوبْ
وحَرارةُ الأشواقِ جِلبابٌ لَنا
وتَناثرُ الوَفرُ الجَميلُ
بَياضُ أرضِنا والسَماءْ
كَبياضِ قَلبُ العاشقين
هُنا اللّقاءْ
أشُمُ عِطراً كَمْ تَضوَّعَ في الطَريقْ
وأغنياتٍ منْ نَز يفِ الشَوقِ
تَطرُقُ بابَ قَلبي بكبرياءْ
(أربيلُ) والحُبُ المُعَتقً كالنَبيذْ
نَسَجا عَلى قَلبي المُهيمِِ بالعراقْ
مُلاحِفاً من أحلى ما نُسجَ الحَربرْ
وبَكيتُ بَغدادَ الحزينةَ وارتويتْ
من مائِها الآسِنِ في وَحشِ الطَريقْ
وزُقاقِ مَدرَستي الغَربق
أربيلُ يا أربيلُ
أني في مَحَطاتِ السَفرْ
كالطيرِ تَحملُني الغُيومْ
عَينايَ نَحوَ خَرائبي
وعَلى أفانينِ اللقاءْ
أوشَمتُ قَلبي بالحَنينِ
آتيكِ بَغدادُ الخرائبِ والدّموعِ
فالطيرُ مِهما غادَرَتْ أعْشاسها
لابدّ أنْ تَهوى الرجوعْ
عَيناها نَحوَ الشَمسِ تنتظرُ الطلُوعْ
بَغدادُ مأساةُ الزَمانْ
ومأتمُ الزَمنِ الجَميلْ
وأغنياتٍ من عَويلْ
عُزفتْ عَلى وَتَرٍ دَخيلْ!!!!
الشّمسُ يَحملُها الرَجاءْ
هنا اللقاءْ
ما بينَ أربيلَ وبَغدادَ
hشتهاءْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى