أدب

الْمُعْتَقَل

شعر: عبد الصمد الصغير | الغرب

لَـقَدْ غَدا كُـلُّ ما في الْحَلْـقِ مُعْـتَقَلا
حَـتّى إِذا مَرَّ بَعْضُ اللَّـغْطِ ما اكْـتَـمَلا

صَـدْرُ الْحَقيـقَةِ ، ما انْشَـقَّـتْ عَزائِـمُهُ
وَلا اسْـتَـفـاقَ الَّـذي فِـيـنا ، وَلا سَــأَلا

لَـمّـا انْـبَرى لِلْـهَــوى ازْدادَتْ هَـزائِـمُـهُ
حَـتّى اسْـتَوى أَلَـماً مـا عـادَ مُحْتَـمَلا

تِلٔـكَ الْأَكـاذيـبُ ، مـا كـانَتْ لِتَـنْفَـعَـنا
وَلا لِـتُـخْـفـي دَلـيـلاً ، بَـيْــنَـنا مَــثَـلا

حَتّى عديمُ الـرُّؤى قُضَّـتْ مَضاجِـعُهُ
حَـتّى الّـذي كـانَ حُـرّاً بـاعَ وَاحْـتَوَلا

لَـقَدْ تَمَكَّـنَ مِـنِّـي الْيَـأْسُ حـينَ رَأى
صَـوْتَ الضَّمائِرِ يُخْـفي عِنْـدَنا رَجُـلا

وَقَـدْ عَلِـقْـنا شِـباكـاً قَبْـلَـما نُـصِبَـتْ
مِـنْ قَبْـلِ مَـدٍّ لِحَـبْلٍ ، جُـزَّ فَاخْـتَـبَلا

نـارٌ فُـؤادي ، بِحُـبٍّ يَـكْـتَـوي أَسَـفـاً
بِكُـلِّ مَنْ يَنْـبَري الْفَـتْوى وَمَنْ خَـذَلا

وُيُنْـبِئُـني الْحُـلْـمُ أَضْغـاثـاً تُعَـذِّبُـني
حَـتّى أَرانـي أُواري فَـرْحَـتـي وَجَـلا

وخاصَـمَتْـني الـرُّؤى ، حَـتّى رَأَيْتُـكُمُ
حُلْـماً أَتى ناقِـصاً ، ما بـانَ وَاكْـتَمَلا

يا وَيْلَـنا مِـنْ غَـدٍ يَـجْـثو عَـلى رُكَـبٍ
مِنْ دُونِ شَكْـلٍ ، وَلا شَـأْنٍ لَنا ، فَـعَلا

يا رَبَّـنا ۔۔۔ مِنْـكَ نَـرْجُـو كُـلَّ مُنْـتَظَـرٍ
يُفْضي إِلى الْحُبِّ صُبْحاً يوقِظُ الْأَمَلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى