يَا نـَسِــــيمَ الجَلـِـــــيــل ِ خـُـــذني إلـَيـْـــها…

محمد سمحان-شاعر فلسطيني عروبي

(( تـَرِدُ في هذهِ القصيدةِ مسمياتٌ كنعانية ٌ لمواقعَ ومدن ٍفلسطينيةٍ))

يَا نـَسِــــيمَ الجَلـِـــــيــل ِ خـُـــذني إلـَيـْـــها

هَـــــدَّنِي الشـَّــوْقُ يَا ِ نـَسِــــــــيم الـْجَـلِـــــيـل ِ

.
وَقـَفَ الـْبَــــيْـــــنُ بَيْــنـَــــنا فـَافـْتـَرقـْـــنا

فـَتـَــــــرَفـَّقْ بـِقـَلـْــبِ صَــــبٍّ عَـلِـــــــــــيـل ِ

.
عَاكـَسـَتـْــــني لمَّا قـَصَــــدْتُ حِمَـــــاها
ألــــْفُ ريــــح ٍ تـَحُـــــــولُ دُونَ وُصُــــــولِي

.
هِي أرْضِي وإنْ نـَـأتْ عِـنْ عُـــيُـــوني
وَلـَئِـــنْ طـَـــــالَ عَـنْ ثـَراهــــــــا رَحِيـــــلِي

.
وَهِيَ أغــْلـى لـَـدَيَّ مِـنْ كـُـــلِّ غـَــــال ٍ
في ارْتِحَــــالي أشِـــيــــلـُها وَحُـــلـُــــــــــولِي

.
وَهِيَ أمِّــــي وَكـَيـــف أجْـحَـــــدُ أمِّـــي
وَأنـــا لـَسْــــتُ نـــــــاكِـــرا لِلـْجَمِيــــــــــــل ِ

.
أيُّ أرْض ٍ تـَبَـارَكـَتْ غـَيــْرُ أرْضـــي
وتـَجَــلـَّـــتْ في مُحْــــــكـَــم ِ التـَّـنــْــــــزيـل ِ

.

كـَمْ نـَبيٍّ مَشَــــــتْ خـُطـَــــاهُ عَلـَيْـــها
وَوَلِـــــيٍّ وعَـــــــــابـِـدٍ وَرَسُـــــــــــــــــــول ِ

.
مُذ ْ تـَجَــــلـّى لِمَلـْكِي صادقَ فيــها
وتـَمَـــــلـّى أبْــــرَامُ مِـنْ وَجْـــــــــهِ إيـــــــلـِّي

.
إرْثُ كنـْعـــــــــانَ خـَــــالِدٌ في ثـَــرَاها
في فـَيـَــــــــــافِي يَبُـــوسَ أوْ كـَــــرْم ِ أيْــــــل

.
ِ وَبيــــــــافا وفي شِــــكيــــمَ وَعَـكـَّـــــا
وَبـِإفـْـــرَاتَ أو سُــــــفـُــــوح ِ الـْخـَلِــيـــــــل ِ

.
أبَدِيــلٌ عَنـْها وكـَيْــــــفَ سَــــأرْضـَى
جَنـَّــــة ُ الـْخـُـلـْـــــدِ مَا لـَها مِـنْ بَـــدِيـــــل ِ

.
يا نسيم الـْجَـلِــــــــيل ِخـُذ ْنِي إلـَيْـها
هَـــــدَّنِي الشـَّــوْقُ يَا نـَسِــــــــيمَ الـْجَـلِـــــيـل ِ

.
أيُّ وَرْدٍ حَـــــمَـلـْتَ لِي وَأريــــــــــج ٍ
فِي ثـَـنـَايَـــــاكَ يَا لـَـطِــــــيبِ الـْحُـــمُــــــول ِِ

.
مِـنْ دُمُـوعِي خــُذي الـنـَّدَى يا بـِــلادِي
وانـْثـُـــري لِلــــرِّيَـــــاح ِ صَـــــوْتَ عَـويــلي

.
أيُّ حَـــــظـٍّ نــــأى بـِحِضـْــــنِكِ عَـنـِّي
وهَـــــوَى بِـِي في غـَيْــهَـــــبِ الـْمَـجْــــهُـول ِِ

شـَرَّدَتـْنِي الأيَّــامُ ظـُلـْمَاً وَغــــــــــَدْرّا
وَرَمَـتـْـــــــــنِي بـِشـَــــامِـــتٍ وَعَـــــــــذ ول ِ

.
كـَيْـفَ أمْسـى الـْحِـــمَى عَـليَّ حَـــرَامًا
وَمُــــــــبَاحــــــًا لِــكــُلّ عِلـْــــــج ٍ دَخـِـــــيـل ِ

.
بـَيْـنَ سِـجْـنـَيْـن ِ غـُرْبَــتِي وأسَــــاري
سِـجْـــن ِ خـَصْــم ٍ، وسِجْــن ِ قـَهْـر ٍ طـَويــل ِ

.
لـَمْ يَـعُـدْ لِي غـَيْرُ انـْتِـظـَاري مَــــــلاذاًٌ
وَاحْتِمَـــــائِي بـِحِصــْن ِ صَبْـــــري الـجَمِيـل ِ

.
وَانـْبـِعَاثُ الـْفِـيـنِــــيــــق ِلا بًـــــدَّ آتٍ
مِـنْ رَمَــــــادِ الأحْــــــــزان ِ فِي كـُلِّ جـِيـِـــــل ِ

.
يَــــوْمَ نـَسْـــــتـَلُّ لِلـْعُُرُوبَةِ سَـــيْـفـَا
في ظِــــــــلال ِ القـُـــــــــرْآن ِ والإنـْجـِــــــــيـل ِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى