أدب

رؤية الفنان أحمد الجنايني مصمم غلاف الطبعة الثالثة ل”ذلك الغريب” لمريم هرموش

حاليا بمعرض القاهرة للكتاب صالة 1 جناح B 6

إذا كانت مريم هرموش قد استطاعت عبر وعي إبداعي بتلك المسافات المراوغة بين الصنوف الإبداعية حين أمسكت بمهارة وحساسية وجدانية تُحسد عليها بخيط الإبداع السردي عبر خصوصية غرست فيها أقدامها، وشكّلت بصدقها عالمها فكان السرد مفتاحاً وجسرا…..

مفتاحاً لعوالم مدنها المكدّسة بإشكالات النفس البشرية، ومداخلاتها السيكولوجية والاجتماعية والوجدانية.
وجسراً لعبور أفكارها، ورؤاها التي حمّلتها لأبطالها الذين تنفسوا شهيق السرد، وزفير الدراما؛ لتخلق مريم هرموش روايتها المدهشة (ذلك الغريب).

إذا كانت مريم قد عبرت تلك المسافات المراوغة اعتماداً على السرد الواعي، فإنه ليس ثمّ خيار أمام مبدع الغلاف إلا أن يعبر المسافة بين اللون والوجدان؛ ليشكل عالماً موازياً لسرد يستحق التماشج معه إبداعياً، ولكن عبر لغة التشكيل التي رغماً عنا سوف تتصدر شهيق وزفير الغلاف/الرواية؛ لتكون الرئة الأساس التي يمكنها حمْل الخطاب البصري كمفتتح لرواية تُحبس لها الأنفاس.


فيختزل اللون/البطل في لغته التشكيلية مسافات السرد التي تشكلها الرواية، وتفتح السيموطيقيا عبره نوافذ التأويل عساها تتلاشى تلك المسافات التي بين القارئ ودفتيّ الكتاب، او علّ القارئ يعبر جسراً للتواصل مع ما ارادت مريم هرموش أن تمنحه وجداناتها….!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى