كيف تخرب بيتك في 10 خطوات؟!

ناصر أبو عون

– تناقشت مع زوجتي بصوت عالٍ .. كنت ثائرا.. حطمتُ كل شيء في طريقي، وخرجت غاضبا من بعد هذه الموقعة الحربية حامية الوطيس – هكذا تخيلتها – وتوقفت عند أول مقهى على الطريق، وقد أعمى الغضب بصري وبصيرتي، ولكن الشيطان قد سبقني إلى الطاولة وجلس قبالتي، وقال لي: (حالة جسدك ولونك تؤكد أنك خرجت لتوِّك من معركة زوجية، وحتى لا تكون أنت الخاسر الوحيد فاسمع مني يا صديقي ولا تناقشني …..)

– لا ترض بما قسم الله تعالى لك واعلم أنك (الرجل الوحيد) الذي وقع في هذه المشكلة وابتلاه الله بهذه (الزوجة) التعيسة ولولاك لبارت (ست الحسن والجمال) وصارت تدلل على نفسها في سوق (العنوسة).

– عليك أن تُحوِّل سوء الفهم مع زوجتك – والذي يمكنك إزالته بكلمة عابرة أو قبلة صادقة أو دعابة ساخنة – إلى خلاف تافه وعميق.

– لا تكن طيبًا ولا متدينًا أكثر من اللازم في أول معركة زوجية فلا تراجعْ نفسك ولا تحاسبْها في تقصيرها مع ربِّها بل انطلق إلى أقرب حانة واطلب من النادل أن يعدّ لك (كأس النسيان) هو يعرف جيدا مكوناته لا تسألني عنها المهم أن تملأ بطنك وتفقد وعيك.

– لا تحاول إخفاء خلافاتك الزوجية والعائلية اتصل مباشرة بـ(شلة الأنس)، وكل من هبّ ودبَّ واسرد لهم مأساتك مع تلك الزوجة واشرح لهم كافة التفاصيل الدقيقة في بيت الزوجية واكشف كل عورات بيتك وزوجتك حتى تؤدبها وتكسر نفسها وكبريائها فلا تفتح فمها بعد اليوم.

– عندما تلتقي بأهل زوجتك اعتبرهم جزءًا من المشكلة وافتح الملفات القديمة وكلما وسَّعْتَ هوَّة ومسافة الخلاف بينك وبينهم كان ذلك أفضل.

– لا تقبل الحوار ولا النقاش تَمَسَّكْ برأيك فأنت وحدك على صواب ورأيك حقيقة ومسلَّم بها وغير قابل للخطأ.

– عندما تتحدث مع أهل زوجتك ركِّز على السلبيات والسيئات وتذكر كل رذيلة واستر كل فضيلة وإيّاك أن تفكِّر لحظةً واحدة في قوله تعالى:( ولا تنسوا الفضل بينكم).

– كن واثقا من نفسك ولا تتواضع لها ولا مع أهلها بل اجعل الكبرياء عنوانا لشخصيتك أمام الجميع فلا تعترف بالخطأ لأنك دائما على صواب.

– لا تنتظر حتى تبرد الأعصاب، ولا تتريَّث حتى تهدأ النفوس، وبادر في حل الخلاف وقت الغضب؛ لأن الحلَّ في مثل هذه الحال كثيراً ما يكون متشنجاً بعيداً عن الصواب.

– يجب أن يعلم جميع أهلها أنك اشتريتها بالمال خادمةً لك ولأهلك سبب ولا تغضَّ الطرف عن الهفوة والزلة والخطأ الغير مقصود.

– لا تتنازل عن بعض حقوقك حتى يكون من الصعب جداً حل الخلاف وخصوصا إذا تشبثْتَ أنت وأهلها بجميع حقوقكم.

– لا تكن ساذجا وتتكيف مع جميع الظروف والأحوال، و لاتكن هادئاً غير متهور ولا متعجلا، ولا متأففا ولا متضجرًا فالهدوء وعدم التعجل والتهور من أفضل مناخات الرؤية الصحيحة والنظرة الصائبة للمشكلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى