ما وراءَ الصمت
مياسة دع | سوريا
ـــ ( تنشقّين إلى أوقاتٍ بطيئاتٍ
من الشيءِ ! )
بروداتٌ فسيحةٌ أعلّقها على
غصونِ شمسك ,
أشياءُ دمٍ /.. على ثمةَ أرضي .
لاعبورَ
يُوقظُ شموسَ الليلِ في
أزمنة نهري !!
.
(.. ثمّ بومضةِ سوادٍ ـ لا تراها حقائقُهُ ولا رغباتُهُ
ولا أصلابُهُ, ولا حنينُ ســرٍّ ولا قاعُ دمعٍ ولا أقدامٌ
خاوية ولا أعمارٌ ذاهلة ولا سلالةٌ قريبة ـ سلالةٌ لم
تزلْ تلتمُّ على غبارِهِ وشقوقِهِ البريّة .. ليهوي !) ..
***
ــ تنشقّين إلى ظلّي
يا تلكَ الذاكراتِ الساخناتِ في
أوردةِ اللهبِ !
وأهوي بلا ظلٍّ .. على
عينِ فصولٍ
وارتعاشِ
ضوءْ !!
( .. ثمّ بومضةٍ من دمائِهِ الطويلةِ يلتــمُّ على جفافِ
ضوئِهِ وحروقِ وعيهِ.. لينوءَ بالظلِّ وما وراءَ الظلِّ
وبالغبشِ المُفعمِ بالصمتِ وماوراءَ الصمت :
لِـ ينوءَ بي / ..
وأهوي
كَـ مياهِ
ظلّي !!! )..