ما للصوصِ تنافسوا في جُلّقٍ

عبيدة بكور ابو وسام-سوريا

ما للصوصِ تنافسوا في جُلّقٍ

في سرقةِ الأملاكِ والدينارِ

سلخوا البلادَ وأسرفوا في ظُلمهم
كالشاةِ تُسلخُ في يدي الجزارِ

وتعاونوا في فتنةٍ معروفةٍ
أصحابُها حَشدٌ من الأشرارِ

هم أعدقاءٌ موغلون بغيّهم
وحثالةُ من ثُلةِ الفُجارِ

فالنفطُ كان وما يزالُ رهينةً
بيدي اللصوصِ و أحقرِ التُجارِ

أزراقُنا نَهبٌ لآلِّ مهرجٍ
ومنافقٍ ولجاهلٍ وحمارِ

سرقوا وما شَبِعتْ بُطونُ ضباعِهم
حكموا البلادَ بقبضةِ البتارِ

والشعبُ بين مُشردٍ او تائهٍ
في كلِّ شِبرٍ من قُرى الأقطارِ

قتلوا المروءةَ بيننا وتكالبوا
في قَتلِنا في الصُبحِ والأسحارِ

ذبحوا شباباً كالورودِ ولطخوا
أرضَ الفُتوحِ بلوثةِ الكفارِ

ما بين مخلوفٍ وأخرسَ قِصةٌ
فيها الكثيرُ من الأذى والعارِ

هدموا قِلاعَ المجدِ في أوطاننا
كي يسرِقوا أيقُونةَ الأثارِ

والفُقرُ منتشرٌ وعيشٌ بائسٌ
بين الشقاءِ ولَسعةِ الأسعارِ

والظالمونَ بِقصرِهم لم يأبهوا
بِصُراخِ طفلٍ جائعٍ او عاري

يا دهرُ هل صارتْ دياري لعنةً
وهي الجِنانُ وموطِنُ الأخيارِ

لا بُدَّ من فجرٍ بَهيجٍ زاخرٍ
بالخيرِ بالبَرَكاتِ بالأمطارِ

سَتَزولُ طُغمةُ تافِهٍ متسلطٍ
ويَطيبُ عَنقُودٌ على الأشجارِ

وسَتصدَحُ الأطيارُ هذي جُلقٌ
عادتْ لمجدٍ زاهرٍ وفَخارِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى