أدب

غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم – 3 –

مصطفى مراد | العراق

جِفَنٌ عَنَاقِيدُ الدُّمُوْعِ فَهَاتِ
مَا يَطْعَنُ المَأْسَاةَ بِالمَأْسَاةِ

***
مَعْصُوْرَةٌ وَعَتِيْقَةٌ آمَادَهَا
وَمَرَارُ وَاقِعِهَا كَـ أرْيِّ فُرَاتِ

***
بِحُلُوْقِنَا ، وَنَلُوْكُهُ وَيَلُوْكُنَا
وَكَأنَّهُ نَوْعَاً مِنَ الْلَّذَاتِ

***
تَتَكَسَّرُ الآهَاتُ فِي عَبَرَاتِهَا
فَيَسِيْلُ جَمْرٌ جَارِفُ العَبَرَاتِ

***
هَـٰذَا وَانَّكَ فِي خُطَىً مَشْلُوْلَةٍ
بِمَسَافَةٍ بَلَعَت هُدَى الخَطَوَاتِ

***
طَرَحُوْكَ مَا خَابَ الرِّهَانُ بِسَبْقِهِم
أيَّانَ طِحْتَ فَـ أنْتَ لِلْأمْوَاتِ

***
مَحْسُوْبَةٌ دَقَّاتُ قَلْبِكَ وَالثَّوَا
نِي فَاحْتَسِب مَا شِئْتَ مِن دَقَّاتِ

***
لَكَ انْ تَكُوْنَ كَمَا تَشَاءُ مُرَخَّصَاً
بِالْلَّجْمِ، عَن حُرِيَّةِ الأصْوَاتِ

***
وَتَخُوْضُهَا وَعَلى عَمَاكَ مُسَلِّمَاً
لِلْمُجْهَدِينَ وَصُدْفَةِ الحَظْوَاتِ

***
أوْ انْ تُعَانِدَ كُلَّ أفَّاكٍ بِمَا
أُوْتِيْتَ مِنْ غَفَلٍ وَمِنْ صَحَوَاتِ

***
مَا عُدتَ مَخْنُوقَاً بِشَكِّكَ إنَّمَا
لِلْشَّكِ مَوْرُوثٌ بِجُلِّ صِفَاتِ

***
مَن أوَّلُوا، التَأرِيْخَ مَا هُوَ قَصْدُهُم
وَجَوَابُهُم– عَن غَائِبِ الحَلَقَاتِ

***
آمَنْتُ لَكِنَّ اليَقِينَ جَهَالَةٌ
أُخْرَى لِمُتَّسَعٍ مِنَ الأوْقَاتِ

***
لَا شَيءَ يُسْعِفُهَا تَعِبْتُ وَحَلُّهَا
لُغْزٌ لِمَاضٍ فِي الحَيَاةِ وَآتِ

***
تَعِبَتْ سَفِيْنَةُ رِحْلَتِي وَمَجَاذِفِي
وَيَدَاي مِن حَثِّ وَمِن لَطَمَاتِ

***
لِلمَوجِ ، إرهَابٌ بِهَا وَبِعُزْلَتِي
هَيْهَاتَ أُجْزِمُ فِي ضَمَانِ نَجَاتِي

***
وَسَفِيْنَتِي اسْلَفتُ مِن وَرَقٍ وَمَا
ؤُكَ يَا مُحِيْطٌ دَائِمُ الجَرَّاتِ

***
وَالضِفَّتَانِ تَآكَلَا وَتَهَدَّمَا
وَانَا وَثَالِثُ ضِفَّةٍ بِشَتَاتِ

***
لَلْآنَ وَالغَرَقُ الوَشِيْكُ يَحُوْشُنَا
فِي فَسْحَةٍ كَوْنِيَّةِ القَنَوَاتِ

***
مُسْتَشْهِدُوْنَ عَلَى المَحَبَّةِ قَطْرُنَا
قَد طَاحَ فِي غَيْمٍ مِنَ الشًّبْهَاتِ

***
لَكِنَّنَا مُسْتَشْهِدُوْنَ حَقِيقَةً
وَبِنَا تُنَالُ شَفَاعَةُ الحَسَنَاتِ

***
ثُرْنَا بِيَوْمٍ مَا وَصَادَرَنَا الْلَّذِيـ
نَ يُصَادِرُوْنَ بَرَاءَةَ الثَّوْرَاتِ

***
وَتَجَمَّدَت فَوْقَ الرَّصِيْفِ دِمَاؤُنَا
وَالغَيْمُ عَانَقَ لَاهِبَ الخَيْمَاتِ

***
وَمِنَ “الحُسَيْنِ “إلَى”الحُسَيْنِ”قِرَاءَةٌ
فِي دَفْتَرِ الشُّعَرَاءِ مِنْ ابْيَاتِي

***
هُوَ هَكَذَا فَهْمِي وَتِلْكَ عَقِيْدَتِي
أَقَطَعْتُ أم قَصَّرْتُ عِنْدَ صَلَاتِي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى