أدب

دموع الذكريات (٦)

شرين خليل | مصر
أما ابنتي فكانت هي الحياة بالنسبة لي وأنا أيضاً كل شئ لها في هذه الدنيا ..
دعوت ربي كثيراً أن لا أنجب بنات من زوجي حتى يستمر في حبها ورعايتها واستجاب الله لي وبالفعل لم أنجب منه ..
وكان يحبها ويرعاها لدرجة أنها لم تعرف أنه زوج أمها ..ولا تعرف سوى أنه أباها ..لم أخبرها بالحقيقة حتى لا تصدم وهي في سن صغير ..
انتظرت حتى اجد الوقت المناسب ولكن دوماً تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فأهل أبيها لم ينتظروا الوقت المناسب وأخبروها ..
خدوعني بالتظاهر بالحب وهم بداخلهم الشر لي ..
لا أدري لماذا كل هذا الكره؟
فأنا لم اقصر معهم وكنت دوماً أذهب لزياراتهم ومعي ابنتي وفي يوم جاءت ابنة عمها لتأخذها معها لكي تزور عمها في عيد الأضحي ..
وثقت فيها وتركتها تذهب معها وللأسف الشديد ندمت على ذلك ..
فالنوايا لم تظهر إلا بعد عودتها عندما عرفت أنهم أخبروا ابنتي بأن هذا الرجل ليس والدها وأنه زوج أمها وقالوا لها أشياء عني كاذبة ..
ادعاءات وافتراءات حتى يزرعو الكره بداخلها ..
عادت ابنتي محطمة القلب، حزينة، لا تتحدث ولا تلعب ..
طفلة عمرها عشر سنوات جعلوها تعيش في عذاب بعد أن كانت تلهو وتلعب وتملأ البيت بالضحكات، ساد الصمت وبدأت معها رحلة العذاب..
سخرت حياتي لبيتي وعملي وتحسنت علاقتي بزوجة أبي بعد وفاة أبي فأنا الوحيدة التي أرعاها وازورها باستمرار..
ومرت الأيام وأنا أعاني ما ابنتي التي تعيش في انعزال تام عن الحياة الاجتماعية..
تقدم ابن عمها لخطبتها ورفضت بشدة فهم سبب ما حدث لها ..
وتقدم لها انسان آخر وهي في سن صغير ووافقت حتى أبعد عنها ابن عمها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى