مغارة حبلى بالحكايات

سميح محسن | فلسطين المحتلة

دَعْني أفَتّشُ في السّحاباتِ التي عَبَرتْ سماءَكَ عَن صدايّ،

جَبَلٌ تَشبّثَ في تَلابِيبِ الرّياحِ لِيَلحَقَ الغَيمَاتِ

يَحْلِبَ ثَديَها كي يُرضِعَ النّبعاتِ

والنّبعاتُ قَدْ جفّتْ،

وَيَشْطُفَ شَعْرَ امرأةٍ تَشَكّلَ غيْمةً في قَصعَةٍ سوداءَ

تَستُرُها المَغَاراتُ التي نَبَتَتْ عَلى سَفحِ الجَبَل،

(شبّابَةُ) الرّاعي،

الذي تَرَكَ القَطِيعَ يِتُوهُ ما بَينَ المَراعِي

وتَعَلّقَتْ أنفاسُهُ في الرّيحِ

عَلّمَنِي العَلاقةَ بينَ حُزنِ النّايِ

والحرفِ الشَجِيّ

(شبّابَةُ) الرّاعي،

سَتَتْرُكُني

وتَشرُدُ باتجاهِ مغارةٍ حُبْلى

بِأَلفِ حكايةٍ

فيما سَيأتي من فصول…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى