رسائل من القدس وإليها

سامية ياسين شاهين

أخذت طابع السيرة الذاتية الّتي مت خلالها تعرفت بشكل أعمق نوعا ما على طبيعة تفكيرهم الادبي والاجتماعي حيث إن الرسائل تتناوبت بينهما حول عدة محاور منها الاجتماعية موضوع المرأة واستعبادها والنظر اليها بدونية حتى المرأة ظلمت المرأة حسب رسالة الأديب جميل السلحوت، والاهتمام بمعاناة النساء العربية وخصوصا في فلسطين.
ترد الكاتبة صباح على الوتر نفسه بحق المرأه الجائر وكيف المرأة تظلم المرأة وتغري فكرة الذكورية في نفس أبنائها نتيجة لتربية ذليلة للجهل ومعتقدات مجتمعية بالية، وشددت على غيرة النساء بحق بعض بفهوم سلبي. تجاهل المبدعات وتأخر المرأة القيادية واغتيالهن معنويا واجتماعيا

انتقال إلى محور آخر وهو الاهتمام بالمطالعة وكتب العديد من المقالات بصدده مثل “أمة اقرأ لا تقرأ”؛ شغف الشيخ جميل بالمطالعة منذ نعومة أظافره، والتركيز مره أخرى على اضطهاد المرأة تحت عباءة الدين وحرمانها من ميراثها خلال روايته “ظلام النهار”

التحدث بإسهاب عن رحلتها في مؤتمر للصحافين، ومعالم المنطقة ثم الانتقال إلى رواية “ظلام النهار “للكاتب العودة مرة أخرى وإبراز حق المرأة معاناتها واضطهادها، مع التركيز على عارضات الأزياء للمقارنه بين مجتمع وآخر في تعامل المرأة وتطورها.

وتمحورت إحدى الرسائل حول ثقافات جديدة مثل أمريكا وانخراط الجامعات العربية فيها والتأقلم ببيئة أجنبية وقسم اتخذها لتعلم في الجامعه والتطور وغير ذالك… أما رسالة صباح بشير فتمحورت حول دول الخليج بشغف، وتحدثت عن معالمها؛ ففي إحدى الرسائل كان الهدف تعريف القارىء على ثقافات مختلفة ومعالم تميزها وابراز الجوانب الإيجابية لكل دولة أكان بامريكا أو دبي وهناك سلبيات أيضا في المجتمعات الغربية كأنهما يريدان اطلاعنا على عملة ذي وجهين.
للوهلة الأولى تشعر كأنك تقرأ في أدب الرحلات لو لم تكن رسائل متبادله على طول الرسائل، وكان وصف للوطن وخاصة القدس المقدسة قد أخذ حيزا كبيرا في رسائل. الأديب جميل السلحوت لتسليط الضوء على أهمية القدس والكاتبة صباح بشير ودعوة للحث على المطالعه والعلم من خلال ذكر بعض روايته والتضاد في العناوين.
تتنقل الأخت صباح بشير بين معالم لندن ثم تونس والجزائر. المحبة لفلسطين حتى تستقر في وطنها في حيفا.
لم يقتصر أدب الرسائل بين الشيخ جميل السلحوت والكاتبة صباح بشير على الحياة الاجتماعية والسياسية وطبيعة الدول وأعرافها ونمط حياتهم؛ بل اهتم بالحديث عن أهمية الأدب وذكر أنواعة، وأهميته وإبراز الاهتمام بكتابة روايات وقصص للفتيان كرواية “شوك البراري” وغيرها.
هذا التماهي في المواضيع في أدب الرسائل يؤكد أهمية إبراز حياتنا الاجتماعية والاهتمام بتطورها للأفضل دائما.
مبارك لكما الأديب جميل السلحوت والكاتبه صباح بشير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى