ضَياع
عبد الناصر صالح – طولكرم- فلسطين
تَضيعُ الأرضُ
مِنْ وَعْثاءِ نكبَتِنا لدمعِ العَيْنْ
وَيسْكُنُ في ثَناياها غُرابُ البَيْنْ
قوارِبُنا مُعَطّلةٌ
مُقَوّضَةٌ
بلا زِنْدَيْنْ ..
تضيعُ الأرْضُ يا وَلدي
ومِن جُرحٍ إلى جُرحٍ
ومِن سجنٍ إلى سجنٍ
ومِنْ موتٍ إلى موتٍ
تُجَرْجِرُنا أفاعي الحيّْ
فأيُّ نبيّْ
سيُخرِجُنا من الظُّلُماتِ
أيُّ نبيّْ
وهل سَيَفِكُّ عُقدَتَنا رَهينُ المَحْبِسَيْنْ ؟
تضيعُ الأرضُ يا ولدي
ودربُ الحزنِ يَقْطَعُ قلبَنا نِصفَيْنْ
و “قادَتُنا ” على بابِ “الكَبينِت ”
يلْعَقونَ الوَهْمَ
يَسْتَجْدونَ حلَّ الدّوْلَتَيْنْ.