أدب
البَخِيلُ وَعِزّ البَرد
شعر: د· عزالدين أبو ميزر
قَد قَالَ بَخيلٌ فَاجَأنِي
بَردُ فَفَرَرتُ إلَى بَيتِي
قَالُوا لَو زَادَ أجَابَهُمُ
أقتَرِبُ إذَنْ مِن مِجمَرَتِي
قَالُوا وَرَأيتَ العَصفَ دَنَا
وَاقتَرَبَ إلَيْكَ بِعَربَدَةِ
وَسَمِعتَ البَرَدُ يَدُقّ البَابَ
بِلَا إمسَاكٍ أوْ خَفْتِ
فَأجَابَ سَأدنُو مِنهَا أكثَرَ
أندُبُ مِن قَهرٍ بَختِي
قَالُوا وَالرّيحُ لَهَا صَوتٌ
يَضرِبُ فِي الجِسمِ كَمِطرَقَةِ
فِي تِلكَ اللّحظَةِ قَالَ إذَنْ
أقتَربُ وَأمسِكُ مِقدَحَتِي
بِأصَابِعَ مِن بُخلٍ تَرتَجِفُ
وَنَفسٍ بَالِغَةِ العَنَتِ
وَبِخَوفٍ مِن فَقرٍ يَقتَرِبُ
وَحَذَرٍ أُشعِلُ مِدفَأتِي