وجع يمتد من المهد إلى اللحد
عبدالله رسم | اليمن
واقفٌ
على تبه الزيف
ألملم شتات مترس
بعد يومٍ طاشت رصاصته
الهدف
***
مصلوبٌ
على حافة جرف
ومقيدٌ
بتلابيب المصالح
***
ها أنا ذا
أسقط بندقيتي
من يدي
ليستقبل الزناد الثرى
علّه يعترف
بما اقترف
كل زفير الهلع
بين الموت والآخر
***
واقفٌ
تحت ظل اللا حياة
أشنق
كل خيالات السلام
ببارجات الارتزاق
وأضمد نوط البطولة
بخيبات المحاربين
***
واقفٌ
بجانب الهاوية
أعد ساعات الأنهزام
عن كل ما اقترفته
كل أيادي الغدر
في حق الوطن
***
ألملم
كل أشلاء الأبرياء
في طريق الموت
فتلاحقني الدلائل
بتوابيت
الكآبة
بعد منتصف العقد
زمناً هارباً
من كل جرحٍ
تشهده الأيام
***
ليس ثمة ضمير
بين هذي العاهات
كل ما أخشاه التعثر
بلعنات النازحين
فيحزن الحجر
ولكن لايحرك
ذاك الحزن ذاكرة الكائنات الهلامية
***
أوزع أشياء كل من
كانوا يسكنون الطمأنينة
أوزع قلبي رغيفاً
في جروح الكادحين
***
قلبي الذي ظننت أني
أسقطته
فوق صهوة ليل الجبهة الدامي الكئيب
ترك نبض اليمن
معلقاً
خلف باب الحنايا
وجد الضياع
وزرع البؤس
فما عاد قادرا
على توفير كفن.