“شقة السيدة زينب” للكاتب عمرو توفيق علام تطرح تساؤلات حول علاقة الإنسان بالمكان
من إصدارات دار الهالة للنشر والتوزيع وتعرض في معرض القاهرة للكتاب
مجدي بكري |القاهرة
صدرت مؤخرا رواية “شقة السيدة زينب” للكاتب المستشار عمرو توفيق علام نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية.
الرواية تجيب علي تساؤل مهم ربما ورد علي أذهان الكثيرين.. وهو كيف تبدأ علاقتك بمكان ما، وكيف تنتهي ؟ هل تبدأ باللقاء المادي أم أن روحك قد سكنت المكان قبل كيانك؟ وهل تنتهي بمغادرتك له أم بمغادرته روحك .
ترتسم في قلوبنا وأرواحنا بعض الأماكن ويظلّ رسمُها واضحًا فينا كالوشم، حتى وإن مرّت السّنوات وظنّنا أنا قد نسيناها إلا أنّنا نُفاجأ بأنها لا تزال قابعةً فينا ولم تغادرنا مطلَقًا .
إن كل منا يحمل بعضَ أقَدَارِه في طيات طبيعته، فالأقدار تصعد إلينا أحيانًا من طبائع النّفوس، كما تهبط علىنا من السماء.وتصرّفات الإنسان وردود أفعاله تجاه الأحداثٍ هي غالبا صورةٌ من طبعه ونتاجٌ لنفسه.
كيف يمكن تصور علاقة أشخاص متعددون ومختلفون في الطباع والأقدار, لم يجمع بين أحداث حياتهم شيء أكثر من مرورهم بمكان !
شقة السيدة زينب، التي سكنها البعض وسكنتهم , وغادرها البعض ولم تغادرهم، شهدت قلوبا تمتعت بالصفاء غيَّرت بعضَها الأيام، ولم تفلحْ في تغيير بعضها الآخر.
لم يكونوا شهودًا علي المكان بقدر ما كان شاهدا عليهم، وربما ترك بعضهم فيها آثارا لن تزول وكأنه يقول لمن بعده : «مررت من هنا» ! ، شقة ضمّت إليها العديد من الأسماء، وشهدت على العديد من الأحداث، بدءًا بمصر الملكية وأحداثها وحتى قيام الجمهورية و لوقتنا الحاضر.
يذكر أن الكاتب عمرو توفيق علام يعمل مستشار ونائب رئيس هيئة النيابة الإدارية، وحاصل علي الدكتوراه في الحقوق تخصص قانون عام ، وقد صدرت له روايتان ، يهودي مصري ، سنين ومرت ، وله العديد من المؤلفات القانونية.