عُد لي رجوتك

إبراهيم الكبيسي-شاعر عراقي

ارهقتُ سفريَ بالمسير مفرّطا…
حتى غدوت بأحرفي متخبّطا

وتركت ازمنتي التي حمّلتها …
قلق السنينِ وعدت دونك محبَطا

انا لم أزل ياصاح ذياك الفتى…
يغريه ما يغري الصغير من العطا

ما كنتُ يوما كالمسيح وكفه ..
يوما ولم اكن الكليم بذي الخطى

انا بعض آهات علت في مفرقي ..
وغدوتُ منها بالقيود مخيّطا

ياليلة رُسمت بلوحِ صبابتي ..
وحملتها في خافقي متأبطا

أتلو تراتيل الامان أحيطها ..
بدعاء قديس أليه ممغنطا

وألوذ خلف الطود احتمل الاذى ..
لأكون للسارين حلما مقسطا

ياسفر ملحمة القصيدِ وبوحها …
ابقى اليك وواحتي لك مِهبطا

عُد لي رجوتك كي ألملم أحرفي ..
وأكون في درب الخلود محنطا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى