تعلمت أخيرا

إسراء إسماعيل | القدس

الموت بحر

ترتفع أمواجه الثائرة

ثم تهدأ تدريجيا

كاستقامة القلب تماما .!

أحسد القمصان

الناصعة البياض

عندما تتوارى بالخجل

وأكمامها صغيرة تهتز مع الريح

كما لو أنها غسلت الربيع

وتركته يجف على حبل ما

ها قد جاء الصيف .!

بقلب مفتوح

يجري مع الهواء

حتى ينزلق على الجدار

ويرتطم ظله بالأشجار العملاقة

فيصبح كرة كبيرة

ينتفخ ثم يسقط على رأسي

مكونا بقعة هائلة من الضوء

لا جدوى من المصابيح

إنه النهار .!

لأكون عادلة ..

الأرض التي هبطت بريئة

عندما قطفنا أول ذنب من عليها

هي نفس الأرض الآن

التي تدور بنفس الذنب

كنا أطفالا صغار

ننتظر “سانتا كلوز”

بأيدينا الصغيرة

نلملم الفردوس

كي نضيء السماء بالثلج

ثم نقول : عيد مجيد ، أيها العالم .!

قصائدي

نساء لا يكبرن

يعشقن الفساتين الفضفاضة

التي تكفي لنميمة كل بنات الحي

يرسلن الطرود

وعليها شعر مسروق

توبيخات بمسافة دعاء 

رائحة خل وربما موسيقى

تداعب بأظافرها الصفراء ظهور الرجال

وتبتسم بمكر

لأنها مختومة بلعاب الجراء.!

لأنني غبية

تعلمت منك كل شيء

كيف يقع وجهي في الظلام

باسم الحب!

كيف تهرب شفتاي تحت حرارة

لا تصلح للتقبيل!

كيف أكون واقفة على خيط

بين مرارتين

وأقول أحبك بصوت عال!

تعلمت أخيرا..

كيف أرش على الموت سكرا

لأن الطعم الحلو يشتته

عن تأدية واجبه نحونا

فيتعب من هش الذباب.!

لأني غبية ..

ولا أملك رفاهية “سندريلا”

بإمتلاك عربة وكعب عال

حتى فستان أبيض

لكن لدي قلب واحد فقط

لذلك أعتقد أني لا أفهم الرجال …!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى