أرجوزة العامِّيّ الفصيح
حُسْـني أحمدَ النَّجَّــارِ| البريمي – سلطنة عمان
توجد بعض الكلمات في اللّهجات الخليجية عموماً، وفي اللهجة العُمانية خصوصاً، يُظَنُّ أنّها عامِّيَّة، ولكنها فصيحة وموجودة في ثنايا معاجم اللغة قديمها وحديثها، وقد نظمتُ هذه القصيدة على بحر الرجز (أرجوزة) وجمعتُ فيها بعضاً من هذه الكلمات على سبيل الحفظ والتوثيق، ووضعتُ تلك الكلمات – العامِّيَّة الفصيحة – بين هلالين للدلالة عليها، أقول فيها:
باســــمِ الإلـــهِ عـادِلاً ومُنْصِفــــا ثمَّ صَلاتي لِلنَّبِــيِّ المُصطَفـــى
فهــــذه أُرْجــــوزَةٌ نَظَمْتُهـــــــــا أحْرَزْتُ قَصْبَ السَبْقِ إذْ كَتَبتُها
جَمَعْـــتُ ألفاظـــاً لــدى العَـــوامِ فصيحةً مِنْ سائرِ الكلامِ
(سَـنْعُ) الخِصالِ ذِكرُهُ المَحمــودُ حُلـوُ اللِّسـانِ فَضْلُـهُ المَشهودُ
(والرَّبْـعُ) حَولي لا أُبالي بالمِحَنْ صَحْبٌ كِرامٌ فَضْلُهُم عَبْرَ الزّمَنْ
في الدّارِ(حَوْشٌ) ما أُحَيْلى مَجلِسا عندَ العَصاري و الحبيبُ مُؤنِسا
(فاعْفِدْ)على الأسوارِ لا تَخْشَ المِحَنْ مَنْ يَطْلُبِ الحَسْناءَ يُجْزيها الثَّمَنْ
بالبابِ وحدي يا حَبيبـي (صافِنُ) فارحَـمْ فؤاداً أنت فيه ساكنُ
(سَـوَّى) لنـا فـي بيتــهِ وليمَــــــة ذبيحِـة كبيـــرَةً عَظيمــة
(هاوَشْتُ) فيكَ الأهلَ والأصحابا خاصًمْــتُ فيكَ الشِّيبَ والشَّـبابا
(طاحَتْ)على رأسي الهُمومُ كُرْبَة أضْحى المَكانُ في عيوني خِرْبَة
و(خَلْقَـةٌ) مِـنَ الثِّيـابِ بالِيَــــــــــة جَمَعْتُـها ألقَيْتُهـا فـي الحاوِيَـة
هـذا الطّعامُ (خايِـسٌ) لا تَقْرَبَــــهْ والمـاءُ أكْــدارٌ بـهِ لا تَشْرَبَهْ
في البيـتِ (سِـنَّورٌ) يُحِـبُّ اللَّعِبــا قِـطٌّ أليفٌ حُبُّــهُ قـد وَجَبـا
وفـي الخِتـامِ هـذه الأرْجـــــــوزَة كتبتهــا بأسطر وجيـزة
وكُـــلُّ مَـنْ أرادَ أنْ يُتِمَّهـــــــــــا فلْيَخْتَـرِ الألفـاظَ مِـنْ عُمومِهـــا
ولْيَـدْعُ لـي بطالِـــعِ الأسْـحارِ عَفْـواً لحُسْـني أحمـدَ النَّجَّارِ
