نسمة الفجر

شعر: قائد الحشرجي| اليمن
أنشأت بالحب في الإصباح أسواري
وقـص قلبي حديث الشوق للسـاري
***
حتـى تدحـرج مـغتـالًا بـديـدنــهــا
قبـل الغروب، وعـن سبـقٍ وإصــرارِ
***
أهـكـذا يسكـبُ العشـاق لـوعـتـهــم
على ضفافِ النوى في هجعة الدارِ؟
***
وأنـتِ فـي بـرجـكِ العاجـيِّ لاعـبـةٌ
بـيـن الـمـكـاحـل والزيـتـون بـالنـارِ
***
كـأنـمـا الـلـيـل لـم يـقـرأْ رسـائـلـنــا
جـهـرًا على مـسمع الأحـلام والباري
***
تلـعثم الحرف محتـارًا علـى شفتـي
وأُزهقـتْ فـي سكون الليل أشعـاري
***
لا العين ذاقت لذيذ النوم أو هجعتْ
كأنمـا الدمـع شــرطٌ مـنـك إجـبــاري
***
سافِر، فسافرتُ، ثم اصعد على عجلٍ
شـرِّق وغـرِّب، وحـلـل كــل أخـبـاري
***
واحضــر إليَّ جمــوع الجـن قاطبــةً
ثـم اعـف عنـي، وسـامـح كل أوزاري
***
فـقـلتُ: يا ليـت لي جهـدًا لـيـحملني
كي أصنع المستحيل الخـارق النـاري
***
يـا نـسـمـة الـفـجـر، ما لـليل يظلمني
عمـدًا كـأن النـوى مـضـمون أقـداري
***
فلتفتحي يـا جـفـون الفـجـر مقلتنـا
ورتـلـــي أمـسـنـا هـمـسًا بـأســـــرارِ
***
وأنت يا نفس ضمي الغيم والتحفـي
بـالبــرد، ولتـرقبـي رعـدي وأمطـاري


