
د. هتاف عيقات | الكويت
هل تستهينُ
بلهفتي،
وتشوُّقي،
وتودُّدي ؟
فأنا كسيِّدةِ المدى
أبقى أُراوِدُ
في غدي
دعْ لي يديكَ
ففيهما عمري
الَّذي أهوى
ودعْ قدَراً،
وذائقةً،
ولوحاتٍ..
فأنت رسمتها وهجاً..
وعُمرُك مُنشِدٌ لي
في غدي
إني كسيِّدةٍ أذوبُ
وخافِقي صَبٌّ،
وعطرُ أنوثتي
دمعٌ يسيلُ
فلا تؤجِّلْ موعدي
قل لي حبيبي :
ما دهاكَ بِحُبِّنا ؟
أم هل بِشَرعِ الحُبِّ
جزتَ صَبابتي؟
وتركتَني
أجري،
وألهثُ
خلفَ هذا الموعدِ ؟
تفديكَ روحي..
لو أردتَ فداءَها …
إنّي ارتِهانُ الحُبِّ،
قلبي عاشِقٌ،
لا أرتجي منك السَّخاءَ،
فأكتفي
بالقولِ
كلمةَ شوقِ قلبي المرتمي
تحتَ الرَّمادِ
وتنهضُ الأشواقُ بي
بالعطفِ
والحرفِ النَّدي …
كفِّي وكفُّكَ
يصنعانِ سعادةً..
ترسيمَ قلبٍ،
بالتَّلامُسِ بالأصابِعِ
نشوةً..
فأنا السَّعيدةُ
إبْقَ لي
أغلى وأحلى مُسعِدِ …
أشجارُ شُوقي
قد تفرَّعَتِ الغُصونُ الخُضرُ
فيها..
إذْ تمزَّقَ داخلي
بي بُرعُماً..
غنَّى..
ليفتحَ بُرعُماً …
وأنا أهيمُ..
بنشوتي..
وتفردي …
*
أيقظْتَ فيَّ أُنوثَتي..
ونسيتُها..
والآنَ تحرُسُها عيونٌ ظامئاتٌ للرُّؤى..
والعطفِ..
والسُّقيا..
لِتُغْني عن دموعِ وسائدي …
ما تبتغي امرأةٌ
مِنَ الحُبِّ العظيمِ
بعطفِها
بينَ الحنايا
ما تبتغيهِ منكَ
يا رجلاً مُحِبَّاً
غيرَ إحساسٍ رقيقٍ،
كالرَّقيقِ مِنَ الحرير
مصفِّقاً بجناحِ رحمتِهِ
المليئةِ بالهوى
كي يحتمي صدري بها
وأهيمَ ضمنَ مَواجِدي
أهواكَ
يا جبلاً عَتِيَّاً
سامِقاً،
أسعى لقمَّتِهِ …
وينعشني الهواءُ..
وقلبُهُ يحيي الورودَ الذَّابلاتِ
أضمُّهُ في القلبِ..
والصَّدرِ الوسيعِ..
ومهجتي..
وسواعدي …
وكذا لأنَّكَ ترتقي
أرقى بحُبِّكَ،
سابِقاً لي مهجةً ثكلى …
بنارِكَ تكتوي …
أشدو..
وتشدو منكَ كلُّ مراقدي …
ماعدتُ أحتاجُ الدَّليلَ،
لحُبِّنا …
فغرامُ قلبِكَ حاكِمي
ووجُوهُ بسماتي لديَّ تعدَّدَتْ …
والثَّغرُ ثغرُكَ
والحلاوةُ شاهدي …




