لا تلوموا أحدا

فاطمة البسريني| المغرب
تسعة بالصمت ،
والعاشرة ،
باعتزال الأغبياء،
وبذلك يكون الاحترام ،
عشرة أجزاء.
وهناك من سيتهمك
بالتسبب في الغبار،
حتى لو رقصت في الماء .
والفواصل بيني وبين
قسوة العالم ،
مختصرة :
في لحظة إغلاق باب غرفتي،
وفي لحظة إغلاق عيني،
وإغلاق كل الأضواء ،
فيا عيني تنبعث
منهما نيران الأشواق ،
وأكثر حاجات المشتاق ، العطاء ..
سأبقى على يقين أن أحلامي
سيحققها ربي يوما ،
ولابد يوما ، يكون لي به لقاء ..
فسلام عليك يا قلبي ،
الذي لم تعرف الأرض عليها ،
قلبا مثلك ، في الوفاء ..
سلام عليك بعد أن تناثرت أشلاء ..
سلام عليك ، فليس
لجروحك ، وآلامك شفاء ..
جريمتي الكبرى ،
أيها القلب ،
إنني امرأة لها ،عقل يفكر ،
في زمن ، سيطر عليه الغباء
ضعت فيه ،
فلا تلوموا ، ضياعي في
زحمة الأيام والهباء ..
كم مرة ، طاردتني الذكريات ،
وأجهشت بالبكاء ..
لا تلوموا أحدا ..
فالصمت أن
أقبض عليك يا قلبي ،
من أجل البقاء ..
لنعيش معا فيض النور والضياء ..
إذا أصبح الصبح أو أمسى المساء ..
أنا وأنت فقط ينبثق
من جفنينا الأرق ..
في عالم الأحياء .
لتكن عصفورا يا قلبي ،
يخفق إيمانا وكبرياء ..
لا تلوموا أحدا ،
فقد يفر عصفور منك ،
وأنت له في راحتيك
طعام وماء ..
لأن الطيور تؤمن أن الحرية
أن تسبح في الفضاء ..
فلا تلوموا أحدا ..